أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن الطيران التركي أسقط مقاتلة من طراز سوخوي 24 تابعة للجيش الروسي لكنها نفت أن تكون خرجت من المجال الجوي السوري، بينما تؤكد أنقرة أنها انتهكت المجال الجوي التركي.
وقالت الوزارة في بيان إن “طائرة سوخوي 24 تابعة لسلاح الجو الروسي في سوريا تحطمت اليوم في الأراضي السورية بسبب إطلاق نار من الأرض”. وأضافت أن الطائرة “كانت موجودة في المجال الجوي السوري حصرا”، مشيرة إلى أن مصير طياريها الاثنين لم يعرف بعد.
وأظهرت لقطات بثتها قناة ‘خبر ترك’ التركية التلفزيونية الخاصة طائرة حربية تشتعل فيها النيران بعد تحطمها في منطقة قرب حدود تركيا مع سوريا.
وبثت وكالة الأناضول التركية للأنباء لقطات لطيارين هبطا بالمظلات من الطائرة التي أسقطت قرب الحدود التركية السورية.
وأسقطت الطائرة فوق جبل التركمان في سوريا، ووفقا لاتفاق أضنة الموقع بين سوريا وتركيا في العام 1998، فإن هذه المنطقة المحيطة بلواء الإسكندرونة المحتل تشكل ‘حزاما أمنيا تركيا’ وحتى الجيش السوري لا يستطيع الاقتراب منه.
وأكدت مصادر في الأراضي السورية أن طيارا روسيا قد قتل في أعقاب إسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية، اليوم الثلاثاء. وقد هبط طيارا الطائرة الروسية بعد استهدافها وأعلنت قوات تركمانية أسر أحدهما.
وقال مسؤول تركي لوكالة رويترز اليوم الثلاثاء إن طائرتين حربيتين اقتربتا من الحدود التركية المشتركة مع سوريا وحذرتا قبل إسقاط إحداهما وأضاف ان تركيا تلقت معلومات تفيد بأن مجالها الجوي انتهك مرارا.
وأكدت رئاسة الأركان التركية أن الطائرة الحربية التي تم إسقاطها اليوم اخترقت الأجواء التركية عشر مرات خلال خمس دقائق.
ووفقا لما نقلته وكالة أنباء ‘الأناضول’ عن رئاسة الأركان فإن الطائرة تجاهلت التحذيرات و’بموجب قواعد الاشتباك قامت طائرتان تابعتان للقوات الجوية التركية من طراز إف16- بإسقاط الطائرة المذكورة’.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات مروحية روسية شوهدت وهي تمشط المنطقة التي هبط فيها الطياران بمظلاتهما.
وتعد هذه أول طائرة روسية أسقطت داخل الأراضي السورية منذ بدء روسيا لضرباتها في سورية في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.