أصدرت المحكمة الاتحادية العليا في دولة الإمارات حكما بالسجن غيابياً 5 سنوات بحق القيادي الإسلامي والنائب الكويتي السابق مبارك الدويلة، وإبعاده عن البلاد.
وحوكم الدويلة بحسب النائب العام الإماراتي، سالم سعيد كبيش، لأنه “ادعى كذبا في حديث له أن الإمارات معادية لمذهب الإسلام السني، لدى إشارته في مقابلة تلفزيونية إلى الإخوان المسلمين الذين صنفتهم الإمارات تنظيما إرهابيا”.
وكان “الدويلة” قد شن هجوماً حاداً على الإمارات في شهر ديسمبر الماضي، في لقاء على “قناة المجلس”، التي تصدر عن مجلس الأمة الكويتي، وعبر مبنى رسمي للدولة تابع لوزارة الإعلام، وعبر أجهزة بث خاصة بوزارة الإعلام.
كما اتهم ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، باستهداف الإسلام السني وبتلفيق التهم للإخوان المسلمين في الإمارات، وبالمواقف الشخصانية العدائية من الجماعة.
وتجدر الإشارة إلى رد “الدويلة” على ما نسبه إليه حينها، قائلاً : “تابعت باستغراب شديد حملة تحريض من (مجموعة الامارات) بفرعيها الكويتي والاماراتي ، بزعم أنني تعرضت للشيخ محمد بن زايد واتهامي بالإساءة إليه، وكل ذلك عندما أجبت على سؤال في مقابلة تلفزيونية عن سبب عدائه للإخوان وللتيار الإسلامي السني”.
وأضاف “استغرابي جاء من طبيعة هذه الهجمة التي اتسمت بالعنف والخروج عن المألوف في تقييم الخصم، حيث أن حديثي لم يتجاوز التساؤل والاستغراب من موقف الشيخ من التيار الإسلامي السني، رغم أنني شخصيا لم أتكلم عنه إلا بعد سؤال من مقدم البرنامج عن رأيي في موقف حكومة الإمارات العدائي من الإخوان”
وتابع ” لئن سمحت لنفسي بتفهم منطلقات دفاع (مجموعة الإمارات) عن شيخهم ، الا أن الذي لا يمكن أن أتفهمه هو حماس هذه المجموعة (فرع الكويت) للهجوم على شخصي بسبب إجابة على تساؤل إعلامي متداول”.
وأردف “أين كانت هذه المجموعة من الذي كان يذكر سمو أمير قطر وأمه الفاضلة بما لا يليق في زاويته في إحدى صحف الكويت”.
ومضى “وهل نسينا نائب مجلس الأمه المتهم بسوء السمعه الذي كان يشتم أحد حكام دول الخليج في مقالاته في نفس الجريدة ؟! لماذا لم يتحركوا انتصارا للأشقاء كما يزعمون اليوم ؟!”. هل تناست صاحبة (سكوب) خزعبلات أخيها وشتائمه لمعظم حكام الخليج في التلفزيون العلوي السوري”.
وتساءل “الدويلة”: “هل ما قاله ممثل النظام النصيري في الكويت عن الشقيقة الكبرى السعودية وعن حكام البحرين أمر سهل ممكن أن نسكت عنه، بينما تساؤل وانتقاد هادئ لسياسة مسؤول تعتبر كارثة تستحق منا كل هذه التصعيد؟ أم أن هناك أسباب أخرى وراء هذه الحملة الظالمة والمشبوهة؟”.
وواصل “كما أن الأخ ضاحي خلفان تعرض لكثير من شعوب وحكومات الخليج والعرب ووصف الشعب الكويتي بانهم أولاد شوارع !، ولم نشاهد ذات الهستيريا في التعامل مع تغريداته المتكررة. بل كيف ننسى حديث إعلامي خليجي شهير عن صاحب السمو حفظه الله عندما أراد المصالحة بين الشقيقتين المملكة وقطر واتهمه بما لا يليق”.
واختتم النائب الكويتي السابق رده على ما نسب أليه قائلاً “شاكراً الأقلام الشريفة والعقول الرشيدة، التي حرصت على التثبت والإنصاف بعيدا عن ما يضر العلاقات الأخوية بين شعوب ودول الخليج العربية جمعاء والتي لايمكن ان تتأثر بمثل هذه الحملات الإعلامية المصطنعة”.
تعليق واحد
القاضي الذي أصدر الحكم لازم يأخذ الحكم ، ويبله ، ويدعسه في دبر حرملة بن زايد أسود الوجه.