شن القائد العام لحركة أحرار الشام في سوريا، أبو يحيى الحموي، هجوما على الإمارات، بسبب قيام جهاز أمن الدولة الإماراتي باعتقال نجل وابنتي العقيد الإماراتي محمد العبدولي الذي “استشهد” في سوريا وهو يقاتل في صفوف الحركة عام 2013.
وقال الحموي في تغريدة عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” حري بمن يحترم الشرفاء من أمته أن يكرمهم ويعتز بهم ولا يقابل تضحياتهم بإهانة بناته فيخطفهم ويخفيهم”.
وأضاف الحموي قائلا: ” الشام التي أحبت العبدولي ترحب بكل أهله”.
وكان حزب الأمة الإماراتي، استنكر قيام جهاز أمن الدولة في الإمارات، باعتقال ابنتي العقيد محمد أحمد العبدولي الذي “استشهد”في تحرير محافظة الرقة بسوريا في مارس 2013.
وقال الحزب في بيان له، أن “رجال أمن بلباس مدني حاصروا بيوت الأسرة في قرية الطيبة بإمارة الفجيرة الساعة الحادية عشر ليلا وعاثوا في البيوت فسادا وتفتيشا بلا إذن قانوني وبدون مذكرة اعتقال واقتادوا إلى جهة مجهولة كلا من:
-مصعب محمد العبدولي (25 عاما) مفصول من جيش الإمارات بقرار أمني.
-أمينة محمد العبدولي (33 عاما) وتعمل معلمة.
-موزة محمد العبدولي (18 عاما) أكملت الثانوية العامة.
وتابع البيان انه في ظل هذا الاعتداء الصارخ والآثم فإن حزب الأمة الإماراتي يحذر من “أن إقدام محمد بن زايد على اعتقال وخطف النساء العفيفات من كريمات أهل الإمارات ليُهدِّد أهم وأخطر الأصول التي قامت عليها الأمة المسلمة والمجتمع الإماراتي وهو صَوْن العِرض وإكرام المرأة وعدم احتمال القبائل والعوائل المساس بأعراضهم واستعدادهم للموت دون حُرُماتهم، ويحذر حزب الأمة الإماراتي من كل التداعيات الاجتماعية والسياسية والأمنية التي يمكن أن تنتج عن هذا الانتهاك الخطير”، على حد قول البيان.
ورأى البيان ” بهذا الفعل الذي يذكر باعتقال واختطاف الشقيقات الثلاث من عائلة السويدي في أبوظبي وإخفائهن في فبراير 2015 ولمدة ثلاثة أشهر دون محاكمة ولا اتصال بذويهن، فإن محمد بن زايد يمضي نحو ممارسةٍ مُمَنهجة وإصرار على وضع الشعب الإماراتي تحت قدمه فهل سيقبل وجهاء ورجال مجتمع الإمارات وعقلائه بهذه التصرفات الرعناء؟”، على حد تعبير البيان.
وتساءل الحزب في بيانه “لماذا يغضب محمد بن زايد من أسرة الشهيد العبدولي الذي كان أول من ضحى بروحه أمام التمدد الصفوي الإيراني، وهو يدَّعي أنه يواجه نفس المشروع في اليمن؟ فهل القتال في اليمن حلال بينما هو حرام في سوريا وفق مذهبه؟ ولماذا تُعاقَب أسرة الشهيد محمد العبدولي على قيام بناته بمجرد نشر صوره على الانترنت والاحتفاء بتاريخه المشرِّف؟”.
وأوضح الحزب في بيانه، سبق وأن اعتقل مصعب محمد العبدولي عام 2013 ولمدة 4 أشهر وتم فصله من الجيش دون أن يتمكن أمن الإمارات من إثبات أي مخالفة قانونية عليه فلماذا يُعاد اعتقاله الآن؟.
وحذر الحزب “من تعرض مصعب العبدولي وأُختيه أمينة وموزة إلى الانتهاك والتعذيب الذي عُرف به جهاز أمن الإمارات والذي بات يمثل مُمارسة مُمنهجة وثابتة وفق تقارير الجمعيات الحقوقية العالمية ومئات الشهادات الموثقة من الذين اعتقلوا وعُذبوا في أقبية الأمن الإماراتي.”
وأهاب البيان بـ “شعب الإمارات إلى القيام بواجبهم الشرعي والتاريخي والحقوقي والسعي السريع والجاد لإنهاء هذه الانتهاكات التي تكاد تطال كل بيت إماراتي، والعمل على إخراج المئات من النشطاء السياسيين ومعتقلي الرأي الذين عُذبوا وسجنوا لمجرد مطالبتهم بالحقوق السياسية”.
ودعا حزب الأمة الإماراتي كل الجمعيات الحقوقية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وأحرار الأمة والعالم إلى التحرك العاجل والقيام بواجبهم تجاه إيقاف هذا الانتهاك والانتهاكات السابقة المشابهة ووضع حد نهائي لها.
كما دعا كافة الفعاليات السياسية والحقوقية والاجتماعية لوقفة احتجاجية أمام قنصلية دولة الإمارات في إسطنبول يوم الثلاثاء 24 نوفمبر 2015 الساعة الواحدة ظهرا.
وكان العقيد العبدولي قد حصل على العديد من الأوسمة في عهد الشيخ زايد، كما حصل على وسام الشرف لمشاركته في تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991.
يذكر أن العقيد العبدولي يعد من أكثر القادة العسكريين الذين لهم الفضل بتحرير العديد من المناطق في سوريا، فبعد إشرافه على تدريب لواء “الأمة” هناك، شارك بنفسه مشرفا على معركة تحرير محافظة الرقة مع حركة “أحرار الشام”، كما أشرف على تحرير مطاري تفتناز، والجراح الحربي في حلب، كما وضع العبدولي خطة للثوار لبدء عدة معارك، منها سجن إدلب المركزي.