قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن وقت دعم الأنظمة الديمقراطية في العالم الإسلامي قد انتهى، مؤكدة أنه عقب هجمات باريس الأخيرة سيكون الاختيار إما دعم الرئيس السوري ومن على شاكلته، أو تبنى الفوضى.
وأشارت المجلة، في تحليل للكاتب إيميل سيمبسون، إلى أن الحرب على الإرهاب فيما بعد الهجمات الأخيرة لن تكون جزءا من مشروع لإعادة صنع العالم كما يراه الغرب، وإنما سيكون جزءا من موقف “يقبل الشياطين التي نعرفها”، مؤكدة أن مصير الرئيس السوري، بشار الأسد هو الاختبار الحقيقي لصحة هذه الفرضية.
ولفت سيمبسون إلى أن قوات الأسد هي الوحيدة القادرة على استعادة الكثير من مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، إلا أن الرئيس السوري فشل في ذلك بسبب دعم الغرب ودول الخليج لبعض الجماعات المعارضة للأسد، مشيرا إلى ما سماه بحالة «النسبية الأخلاقية» التي لا يكون فيها الأسد أو “داعش” خيارا جذابا.
غير أن هجمات باريس ستفرض وضوح “استراتيجية باردة”، يقول الكاتب إن أول اختيار فيها سيكون تسليم «المستنقع الأخلاقي والعسكري» لروسيا، مع عدم إمكانية التوصل لحل سياسي مع “داعش” و”المعارضة المتشددة”، وعدم استعداد الولايات المتحدة أو فرنسا أو الناتو للتدخل أرضا أو دعم الأسد.
من ناحية أخرى، تفرض أزمة اللاجئين أن يصبح دحر «داعش» هو الخطوة الأولى وليس رحيل الأسد، لاسيما بعد هجمات باريس، إذ يؤكد سيمبسون عدم استعداد الغرب لرحيل مفاجئ للأسد، مرجحا أن توافق روسيا على رحيله بعد هزيمة «داعش» في مقابل رفع العقوبات.
ويدلل الكاتب على صحة فرضيته باختلاف رد الفعل الغربي إزاء التدخل الروسي وموقفهم من سوريا، إذ لم تعد باريس معارضة للتدخل الروسي، بل نسقت ضرباتها مع موسكو، بينما تشير تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في اليوم التالي لهجمات باريس إلى أنه ينبغي القضاء على «داعش»، وقبول الأسد تكتيكيا الآن، بحسب الكاتب.
وخلص سيمبسون من تحليله إلى أن مصير الأسد سيكون “دوارة” لمعرفة اتجاه رياح الحرب على الإرهاب عموما في المستقبل، مؤكدا أن روسيا أقرت استراتيجية الحرب ضد الإرهاب التي بدأت فيما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
تعليق واحد
متى وجدت ديمقراطية في الدول الاسلامية حتى يقول ذلك المحلل انها قد انتهت الغيت في الجزائر بانقلاب فرنسي وانقلاب في مصر خططت له اوربا بواسطة برناردينو ومحاولة ذلك في ليبيا الذي افتضح امره بعد ان عين في الامارات اين الديمقرطية في الامارات ان ما يحدث في العالم الاسلامي هو لفقدان الديمقرطية والاستبداد استمرار بشار في قتل شعبه لتنعم انت بالراحة .كلا والف كلا سيمتد داعش الى دواعش في بلادكم تغلقون مدارسكم ومطاراتكم وانفاقكم دعونا ننعم بالديمقرطيه لتنعموا انتم بالراحة ايضا لان الديمقراطية في بلاد المسلمين هي حرب على الدواعش والقواعد اما روسيا التي تتحدث عنها اليوم فالمسلمون يعرفونها عندما جرت اذيال الهزيمة في افغانستان كما فرت امريكا من الصومال وستفر فرنسا قريبا باذن الله من افريقيا