قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن كلا من “السعودية وقطر وتركيا” يشكلون الحديقة الخلفية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” لافتا إلى أن التحالف الذي قادته أمريكا منذ عام ضد الإرهاب لم يحقق شيئا على الأرض واصفا الحرب على الإرهاب من الجو “خرافة”.
جاء ذلك في مقابلة للأسد مع قناة فينيكس الصينية بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، حيث قال: “السعودية وهابية في كل الأحوال.. ولم تبن السعودية علاقات حميمة مع سورية.. ولذلك لا نستطيع القول إن موقفهم كان جيدا وتغير.. إنهم مختلفون عن تركيا.. مختلفون تماما. السعودية مزيج من مكونين.. آل سعود والمؤسسة الوهابية.. وهذا مستمر منذ أكثر من مئتي عام.. قبل العائلة الحاكمة الحالية.. وحتى قبل العائلة السعودية الأولى.. إذاً.. هناك علاقة.. فأسرة آل سعود ستلتزم دائما بما تطلبه المؤسسة الوهابية.”
وأضاف: “نجري هذه المقارنة من خلال الوقائع. قبل بداية المشاركة الروسية منذ نحو شهرين من الزمن.. كان قد مضى أكثر من عام على بداية الحملة الأمريكية.. أو ما يسمونه التحالف الذي تقوده أمريكا ضد الإرهابيين.. وقد كانت النتيجة أن الإرهابيين حققوا المزيد من المكاسب والتحق المزيد منهم من سائر أنحاء العالم.. وخلال الشهر الأول من المشاركة الروسية.. تراجعت نفس المجموعات الإرهابية وشرعت بالهروب من سورية بالآلاف إلى تركيا ومن ثم إلى بلدان أخرى.. بعضهم إلى أوروبا.. وبعضهم إلى اليمن.. وبعضهم إلى مناطق أخرى.. هذه هي الوقائع.. الأمر الثاني يتعلق بخرافة محاربة الإرهاب من الجو.. لا يمكن محاربة الإرهاب من خلال الغارات الجوية فقط.. ينبغي أن يكون هناك جنود على الأرض.. أما الأمريكيون فيقاتلون باستخدام طائراتهم.”
وعن الدور السوري وفاعليته في سوريا، قال الأسد: “الروس يعتمدون على القوات البرية السورية.. إنهم يتعاونون معنا.. وهكذا فإن الاختلاف الرئيسي هو أن الأمريكيين لا يتعاونون مع أي قوات برية على الأرض.. في حين أن الروس يقومون بذلك.”