“خاص- وطن”- خرج والد الشاعر الفلسطيني المحكوم عليه بالإعدام في السعودية أشرف فياض عن صمته هذه المرة ليوضح للعالم تفاصيل ما جرى مع نجله, لا سيما بعد الحكم الغريب الذي أصدرته محكمة سعودية على نجله والذي تغير بين ليلة وضحاها وخاصة أن الحكم الأول كان السجن 4 سنوات بتهمة ما يسمى الترويج لأفكار إلحادية وسب الذات الإلهية.
وفي تفاصيل ما جرى على لسان والد الشاعر الفلسطيني فياض فإن السبب وراء هذه التهم هو صديق اشرف فياض , حيث كانا يشاهدان احدى المباريات معاً في الدوري الاوروبي ومن ثم حدثت بينهما مشاجرة كلامية قام على إثرها صديقه للشاعر اشرف فياض بتهديده بطرده من السعودية وترحيله لغزة في فلسطين وبعد ذلك واثناء جلوس اشرف فياض في القهوة جاءت مجموعة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتقاله.
حيث اكد والد الشاعر الفلسطيني اشرف فياض بان جميع ما أُنسب اليه من تهم هي باطلة وكاذبة وكلها مُستندة لكلام الشاب السعودي فقط وهناك العديد من الشهود ولكن الامن السعودي لا يتفهم الا ما يريد فقط.
حيث اكد والد اشرف فياض بان ابنه تعرض للتحقيق اكثر من مرة كما تعرض لضغوطات كبيرة اثناء التحقيق لإجباره على الإعتراف بتلك التهم الباطلة ولكنه لم يعترف على شيء لانهم على باطل وهو على حق. حسب تقرير تليفزيوني أعدته قناة “فرانس 24”.
حيث اكد والد اشرف فياض بان ابنه كان يتعرض للتحقيق من قبل 5 ضباط بدلاً من ضابط واحد للضغط عليه بشكل كبير.
يذكر ان الشاعر الفلسطيني اشرف فياض تم اعتقاله في شهر يناير من عام 2014 بتهمة الالحاد والتشكيك بالذات الالهية وكذلك سب الذات الالهية والسعودية من خلال ابيات الشعر التي يقوم بكتاباتها.
وكان اول حكم تعرض لها اشرف فياض هو السجن 4 سنوات بالإضافة الى 800 جلدة, ولكن بعد الاستئناف تم الحكم عليه بالإعدام.
ومن جانبه انتقد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إيهاب بسيسو الحكم الذي أصدرته السعودية بحق الشاعر الفلسطيني أشرف فيضا قائلاً يتساءل العقل والانسان قبل النص وحكم الإعدام عن كلمات الشاعر، عن وقت يتأرجح بين الحياة والموت … (أين قصائد الشاعر؟ تلك التي قادت خطاه إلى السجن؟).
وأضاف بسيسو في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلاً ” إن تأويل النص الشعري يختلف في سياقه الأدبي والمجازي عن الحديث اليومي المباشر كونه يحمل أبعادا متعددة تقبل تأويلات مجازية عدة، كما هو الحال في تأويلات الفنون الانسانية جميعها “.
وتابع ” نقول هذا دون التدخل في طبيعة القوانين والقضاء السعودي، فليس الغرض من الكتابة البحث في طبيعة القوانين بقدر ما هو الانحياز الانساني للشاعر والإنسان قبل النص والقصيدة … الانحياز الفطري للحياة حتى الرمق الأخير … الإنحياز للحق في المعرفة والعدالة.. ( إن حياة انسان فيها من البلاغة ما يكفي لحياة البشرية … وصوت انسان مهما بدا مختلفا فيه مزايا التعدد التي تمنح الحياة بعدا معرفيا ).
وأضاف ” نقول هذا ونحن نقرأ الأدب السعودي كما الأدب العربي والعالمي … نفتش في ثنايا المعرفة عن ملامح الحياة كما يصوغها الوقت وتصوغها الذاكرة ومفردات الحاضر … يبقى السؤال …(( نود المعرفة. أين قصائد الشاعر؟ أين قصائد أشرف فياض؟)). في تشكيك واضح بالتهم التي وجهت إلى فياض من قبل الأمن السعودي والذي قادته إلى الإعدام الامر الذي يرجح رواية والده السابقة.
وينتمي “اشرف فياض” لأسرة فلسطينية تعيش في المملكة العربية السعودية منذ 50 عامًا، وسبق أن مثل المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية بصفته الأمين المساعد للجناح السعودي في المعرض، وله نشاطات فنية منها معرض تشكيلي في المملكة افتتح بمشاركة جهات رسمية.