حمزة هنداوي – وطن
استعاد سيد المعادن أعلى سعر سجله في تاريخ سوريا، عندما وصل إلى 11400 ليرة لغرام الـ 21.
وتزامن تصاعد سعر المعدن الأصفر مع تحطيم الدولار الأمريكي (الأخضر كما يصفه السوريون) رقمه القياسي أيضا مقابل 382 ليرة كمبيع.
وسار سعر الذهب في سوريا عكس اتجاه أسعاره العالمية التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 5 سنوات، رغم أنه من المُفترض أن تُعتمد في تقييم سعر الذهب بسوريا، من جانب جمعية الصاغة بدمشق.
ويعزو محلل اقتصادي في اتصال مع “وطن” ارتفاع الذهب في سوريا إلى تربع المعدن الأصفر على صدارة قائمة اختيارات السوريين بهدف الادخار، ما يرفع الطلب عليه.
وبقي الذهب مستقراً يومين، قبل أن يرتفع اليوم الخميس، 100 ليرة لغرام الـ 21، ليصبح مجدداً عند أعلى سعر له في تاريخ سوريا، 11400 ليرة، فيما بلغ غرام الذهب عيار 18 مبلغ 9771 ليرة.
وسبق أن سجل الذهب بدمشق السعر نفسه، أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، وهو أعلى سعر سجله الذهب في تاريخ سوريا حتى اليوم.
ولم يستبعد المحلل، الذي رفض ذكر اسمه لوجوده في الداخل السوري، أن يكون لإقبال السوريين الراغبين بالهجرة على شراء الذهب بعد بيع ممتلكاتهم، دور في تصاعد الطلب عليه وبالتالي ارتفاع ثمنه أتوماتيكيا حسب قانون العرض والطلب.
وكشفت بيانات سابقة لمجلس الذهب العالمي أن حيازة مصرف سورية المركزي من الذهب بلغت 25.8 طن، حيث سجلت سورية المركز 56 في الحيازة الرسمية للذهب من أصل 100 دولة شملها التصنيف المنشور منذ عام.
وحسب المجلس، فإنه حتى مثل هذا الوقت من العام الماضي، حافظ المركزي السوري على هذه الحيازة من الذهب خلال السنوات الـ14 الماضية دون تغيير.
ومن المفارقات السورية أن السوريين يسيطرون على مجلس الذهب العالمي بوجود نحو 70 % منهم كأعضاء في المجلس المذكور.
وفي تصريحات سابقة عزا رئيس جمعية الصاغة السوري “جورج صارجي” عدم وجود ترتيب عالمي لسورية، لأن الأخيرة غير مشتركة في مجلس الذهب العالمي كدولة.
وأضاف حينها: “مفارقة كبيرة أن تكون هذه النسبة من أعضاء المجلس سوريين، وسورية ليست عضواً أساساً بهذا المجلس”.