وعد الأحمد-وطن – (خاص)
أطلق عدد من أبناء مخيم اليرموك عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك “حملة تحت عنوان (لاتنسوا اليرموك) لتذكير العالم بمأساة مخيم اليرموك وأهله المحاصرين التي غدت طي النسيان مع التعتيم الواضح تجاه قضية المخيمات الفلسطينية في سوريا من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية.
وتهدف الحملة –كما يقول أحد منظميها الناشط والصحفي “اشرف السهلي” لـ”وطن” إلى إعادة الاعتبار لقضية مخيم اليرموك وبقية المخيمات الفلسطينية في سوريا، والوقوف على معاناة المدنيين المحاصرين بداخلها، سيما– كما يقول- “مع التجاهل الرسمي؛ الفلسطيني والعربي والدولي لما يرتكب من انتهاكات بحق تلك المخيمات وأهلها الصامدين..في وقت تغيب جميعها عن مشهد وسائل الإعلام في زحمة الأخبار الواردة، حتى تلك المرتبطة بالوضع السوري أو الفلسطيني”.
وأرجع سهلي حالة التهميش والتعتيم الإعلامي لفلسطيني سوريا إلى ما يجري في الوطن العربي والعالم من أحداث، وفيما يتعلق بفلسطين يعود السبب– كما يقول – إلى أمرين أولهما الحذر من علاقة الفصائل مع النظام والمعارضة والانتفاضة الشعبية بفلسطين، والسبب الثاني-كما يوضح السهلي هو التهميش المتعمد دوليا للمخيم وإلغاؤه أممياً من قائمة المناطق المحاصرة لأن “داعش” تسيطر على أجزاء منه.
وأشار السهلي إلى أن “القائمين على الحملة طالبوا عبر صفحتها على فيسبوك، إخوتهم المهجرين عن اليرموك وبقية المخيمات، بتسليط الضوء من خلال منشوراتهم الشخصية على المخيم وأهله، وتعزيز التواصل مع المحاصرين، للوقوف على ظروفهم المأساوية وأوضاعهم المعيشية الصعبة” وأردف أن الحملة “ستقوم على استخدام هاشتاغ بالعنوان نفسه وهو(لا تنسوا اليرموك) مع صور وعبارات ترتبط بالمخيمات والمدنيين الموجودين فيها.
ويعاني مخيم اليرموك حصاراً تاماً تفرضه قوات النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ أكثر من 870 يوماً.. فضلاً عن انقطاع تام للكهرباء منذ ما يزيد على 800 يوم وانقطاع في المياه لأكثر من عام كامل.وقدّم فلسطينيو سوريا 3 آلاف شهيد في المخيمات الفلسطينية والمدن السورية، ثلثهم من اليرموك، بينهم 184 شهيدا ارتقوا نتيجة التجويع الممنهج عبر الحصار وانعدام الدواء ومستلزمات الحياة الأساسية. وعملت الأمم المتحدة على رفع مخيم اليرموك من قائمة المناطق المحاصرة بعد دخول تنظيم داعش إليه، في خطوة عدّها معظم سكان المخيم ومتابعو أزمته، مؤامرة لتصفية وجوده البشري وذاكرته الثورية الفلسطينية.