هذه العبارة انتشرت في الكثير من المحال التجارية السودانية كرد اعتبار لما يتعرض له السودانيين في مصر وخاصة بعد حادثة اعتداء رجال الأمن المصري بقسم شرطة عابدين، على مواطن سوداني، وسط صمت من الجانب المصري، لتفسير ما حدث، أو أسباب القبض على المواطن.
وهاجمت الصحف السودانية النظام المصري على خلفية تلك الحادثة وعدم الخروج بتفسير واضح عما جرى وخاصة أن السودانيين في مصر مضطهدين.
صحيفة “النيلين”، نشرت مقال للكاتب سليمان أبو كنة، وصف فيه واقعة التعدي السافر على السودانيين واهانتهم والاعتداء عليهم من قبل السلطات المصرية، مطالبا الشعب السوداني أن يكون له موقفا واضحا و شجاعا تجاه ما يحدث.
ودشن الإعلام السوداني، حملة بعنوان “لا تسافر لمصر” حتى لا يتم إذلالك من قبل الشرطة المصرية و حتى لا يتم سلب ما تملك من النقد الأجنبي و وضعك في أقسام الشرطة بلا طعام و لا شراب لأيام و ليالي. لا تسافر لمصر و يتم اهانتك في المطارات و معاملتك كحيوان شارد من حظيرة بهائم ـ على حد قولهم.
ورغم أن الشعب السوداني بما يتصف به من كرم وحب وعلاقات قوية مع الشعب المصري إلا أن الواقعة تسببت في غضب داخلي للمجتمع السوداني، واعتبرها العديد من أبناء السودان إهانة، الأمر الذي جعل الكثير منهم يعلق لافتات تطالب بعدم التعامل مع المصريين، وعدم دخولهم بعض المحال التجارية، كخطوة لمعاقبة شعب شقيق على خطأ فردي لا يعبر عن شعب ونظامه.