نبكي، نتنهد، ننتحب.. مهما كانت التسمية، نفعل كل ذلك منذ ولادتنا، ورغم أن العديد من الحيوانات تذرف، إلا أن الدموع العاطفية يبدوا أنها خاصية يتمير بها اﻹنسان فحسب.
لماذا نبكي؟ رغم التقدم فما زال العلم عاجزا عن اختراق أسرار هذه الدموع التي تأخذنا على حين غرة، كما أننا لا نعرف أن هناك أسماء عدة لهذه القطرات.
موقع “هفنجتون بوست” في نسخته الفرنسية يقدم لنا 13 حقيقة عن الدموع، التي تحتوي على البروتين وغيرها من المواد التي تحافظ على العين سليمة ورطبة وتساعدها في مكافحة العدوى.
1- ليس هناك نوع واحد من الدموع
تركيبة الدموع مختلفة، فالدموع اﻷساسية هي تلك التي توجد دائما في أعيننا لترطيبها وتغذيتها وحمايتها، أما النوع الثاني، فهي الا إرادية وتتشكل لحماية العينين من المهيجات الدخان أو البصل فهذين النوعين من الدموع لها مركب كيميائي مختلف عن الدموع العاطفية التي تحتوي على عناصر من البروتين أكثر من سابقيها.
2- الباحثون لم يتوصلوا للإجابة على السؤال التالي: لماذا نبكي؟
هناك نظريات كثيرة، لكن بالنسبة لنظرية التطور، بعض العلماء يقولون أن بكاء اﻹنسان عبارة عن إشارة استغاثة بدون أن يحدث ضوضاء كالصياح.
3- التركيبة الكيميائية للدموع مماثلة نظيرتها الموجودة في اللعاب:
حيث يتألفان من الملح والبروتين والهرمونات.
4- النساء يبكون في الواقع أكثر من الرجال
بعض التقديرات أشارت إلى أن النساء يبكون 5.3 مرة في الشهر مقابل 1.4 للرجال، وذكرت إحدى الدراسات أن النساء من مرة إلى خمس مرات في الشهر بينما يبكي الرجال 0.5 مرة.
وبحسب دراسة ألمانية فإن مدة البكاء في المتوسط للنساء تستغرق نحو ست دقائق، مقابل اثنين إلى أربعة للرجال.
5- لكن ثمة تفاوت كبير في معدل ذرف الدموع بين الجنسين: ويرجع ذلك بحسب الاختلاف الحضاري.
6- الدموع تأتي من الغدة الدمعية
وهي على شكل اللوزة، طولها 2سم تقريباً، تتكون من عدة فصوص غدية منفصلة، يخرج من هذه الفصوص حوالي 6-12 قناة إفراغية.
7- هناك سبب تشريحي يوضح لماذا تتدفق الدموع إلى اﻷنف؟
وهو لأن الدموع تمر في اﻷنسجة الأنفية، والبعض اﻷخر ينتهي في اﻷنف، لذلك تشعر بصداع بعد البكاء بسبب كمية المياه التي تفقدها العين .
8- أوكسيد البروبانيثيال الموجود في البصل هو السبب وراء ذرفنا للدموع
عند تقطيع البصل تقطع الخلايا وتطلق أنزيمات واحد منها يسمى الالليناز الذى يتفاعل مع مادة تحتوي على الكبريت والمعروفة بالبرينسكو وتخرج نتيجة قطع الخلايا، هذا التفاعل ينتج عنه تكوين حمض “بروبينيل سالفينيك1 ” ويحول من قبل انزيم “إل إف سينثيز” إلى غاز أوكسيد البروبانيثيال، هذا الغاز يعرف أيضا بالعامل المبكي ویمكنه اليتفاعل مع الماء ويشكل من بين مجموعة مركبات حمض الكبريتيك، وعندما يحدث هذا في العين،تبدا بمعادلة الحمض بانتاج كميات كبيرة من الماء وبالتالي تجعلنا نبكي.
9- يمكن أن ترسل دموعنا إشارات للآخرين.
لكن هذا ما أثبتته دراسة نشرت عام 2011 وأظهرت أن هرمون تستوستيرون والإثارة الجنسية تعتري الرجال بعد الشعور بدموع المرأة.
أما نعوم سوبل، عالم الأعصاب في معهد وايزمان للعلوم بإسرائيل أشار إلى أن ”هناك إشارة كيميائية في دموع الرجال، وعلى اﻷقل هذه اﻹشارة الكيميائية تقلل الرغبة الجنسية للنساء”.
10- دموع التماسيح حقيقة
وفقا لباحثين في جامعة فلوريدا أن التماسيح تبكي حقا – ولكن ليس لأنها حزينة، وقال آدم بريتون، مؤسس موقع (Crocodilian.com) لمجلة ناشيونال جيوجرافيك “ إن دموع التماسيح وظيفتها ترطيب العين، وهذا يمكن أن يكون أكثر أهمية لهم أكثر منا لأن لديهم جفن ثالث”.
11- “البكاء يريح صاحبه”.. هذا الجملة ليست خرافة
فهذا ما خلصت إليه العديد من اﻷبحاث حيث أثبتت أنه بعد البكاء يمكنك الشعور بالرضا.
12- دموع الفرح لا تختلف كثيرا عن دموع الحزن
“أحد الاحتمالات هو أن البكاء من السعادة لا يختلف كثيرا عن البكاء من الحزن حيث أنه يأتي بعد إثارة عاطفية شديدة.
13- بعض الناس أكثر عرضة للبكاء من غيرهم
وذلك يرجع إلى عدد من العوامل كمستوى الإجهاد أو المزاج، وتقلبات الهرمونات، والصحة العقلية و التعب.