تداولت وسائل الإعلام الغربية معلومات كثيرة حول حسناء آيت بولحسن، الانتحارية التي فجرت نفسها خلال مداهمة أمنية لشقة كانت تتحصن بها، برفقة عبد الحميد أبو عود المشتبه الرئيسي به في التخطيط لهجمات باريس، والذي أعلنت السلطات الفرنسية عن مقتله هو الآخر في المداهمة التي وقعت في ضاحية “سان دونى”، إلّا أن المعلومات عن «حسناء» بقيت متضاربة، ولم تظهر كل التفاصيل المتعلّقة بها.
التعرف على هوية الجثة بين أن «حسناء» كانت تبلغ من العمر 26 سنة، وحسب المعلومات الأمنية، فقد وُلدت في إقليم مرتفعات السين القريب من باريس، أصلها مغربي، هي ابنة عمة «عبد الحميد» حسب المكالمات التي دارت بينها وبينه، غير أن هذه الرابطة قد تكون مجرّد خدعة أو مجرد لقب.
وقالت شبكة «سي إن إن»: إن حساب «فيس بوك» قيل إنه كان لها، نشرت فيه صورة لها مرفوقة بتعليق «سأسافر قريبًا إلى سوريا»، فضلًا عن صور أخرى ترتدي فيها النقاب وتحمل أسلحة كلاشينكوف.. كما تظهر من خلال الحساب معجبة بحياة بومدين، أرملة أميدي كوليبالي، الجهادي الذي احتجز رهائن في باريس شهر يناير 2015.
كانت «حسناء» هي من قادت إلى مداهمة شقة «عبد الحميد»، وذلك بعد أن جرى التنصت عليها من طرف السلطات الأمنية الفرنسية وقسم مكافحة الإرهاب إثر الاشتباه فيها، وقد صرح متخصص في القضايا الأمنية لموقع اي تيلي الفرنسية، أنها عرضت خدماتها على «عبد الحميد» لأجل المشاركة في هجمات باريس، وأنها كانت تنجذب للعمليات الجهادية، ولا تخفي ذلك.
كما نقلت قناة «TF1» أن وثائق قضائية أظهرت اسم «حسناء» في إدارة شركة للبناء، توجد حاليا في مرحلة التصفية القضائية، الشركة تحمل اسم بيكو كونستريكسون، وتم تأسيسها عام 2011 من طرف شخص آخر، وقام بنقل تسييرها إلى «حسناء» عام 2013، وهي الفترة التي بدأت تتأثر فيها أفكار «حسناء» بـ«داعش».
كانت الشركة موجودة قانونيا في منطقة سان دوني القريبة من باريس، بيد أنها كان تنشط في مدينة كروتزوالد الحدودية لألمانيا حتى فبراير 2014، عندما تمت تصفية الشركة لأسباب غير معروفة.
وقد صرح عمدة هذه المدينة بأن والد «حسناء» يسكن بالفعل فيها، إلّا أنه يقضي جلّ وقته في المغرب مؤخرًا، وبالضبط في مدينة مراكش التي يعود أصله لها، كما أن «حسناء»، وحسب معلومات القناة البلجيكية RTBF، ترعرعت مع والدتها في المنطقة الباريسية، وكانت تعود من حين لآخر لزيارة والدها.
وقال العديد ممن كانوا يعرفون «حسناء»، إنه لم يدر أحد قط بأنها ستصير جهادية، إذ كانت تبدو في أقصى درجات التماهي مع نمط عيش الشباب بالغرب، قبل أن تتحول إلى النقيض تمامًا.
وهناك ما هو غريب ويتناقض مع «حلم» حسناء في «الالتحاق بالجهاديين»، وذكرته صحيفة «ديلي ميرور» بموقعها، من أن شاهد عيان «عمره 20 واسمه الأول كريستيان» كان يرى محاصرة القوات الفرنسية للمبنى الواقعة فيه الشقة بالطابق الثالث في منطقة «سان دوني»، وذكر أنها طلبت المساعدة من الشرطة قبل تفجير نفسها، وأن العناصر المحاصرة طلبوا منها الكشف عن هويتها وإظهار وجهها بعد أن صرخت طلبًا للمساعدة، لكنها رفعت يديها في الهواء دون الكشف عن وجهها، وظلت تخفيهما وتظهرهما مرات عدة قبل تفجير نفسها، لكن الصحيفة لم تشر إلى أنها فعلت ذلك ليقتربوا منها، ولتفجر نفسها بهم.
3 تعليقات
والله غريب ,,, مولودة في اروبا وفي ضواحي باريس وتقلب حياتها رأس على عقب …. لا وبالاخير تفجر نفسها هذا ضد كل المقاييس . انا اتساءل عن السبب الذي جعلها تتغير في هذا الشكل هل هي الحياة في اوروبا وعدم وجود اعتراف الفرنسيين لهم واهمالهم ك مواطنين فرنسيين ؟ ولو انها ولدت في المغرب وعاشت في المغرب لا اعتقد انها سوف تتغير في هذه الطريقه ؟.
ياريت من له علم عن حياة العرب في فرنسا يجبنا على السؤال هذا ؟
السبب إنها معتنقة لدين يحرض على الإرهاب.
حسنا لم تدرس فى مدارس السعودية لذلك لم يكون تاثير التعليم الدينى اى علاقة له بها لذا جرى التنبيهز