مجدالدين العربي- وطن -خاص
تسير “إسرائيل” نحو يهوديتها بخطى حثيثة، مع تساوي معدل مواليد عرب 48 من معدل مواليد الإسرائليين، بصورة لم يسبق لها مثل منذ تأسيس الدولة العبرية، وفق أرقام رسمية حديثة نشرها مكتب الإحصاء المركزي.
وتكشف الأرقام التي نشرت قبيل حلول “يوم الطفل العالمي” المصادف 20 من نوفمبر الحالي، أن معدل الخصوبة لدى اليهوديات ارتفع من معدل وسطي يقارب 2.6 طفل قبل 10 سنوات، إلى 3.1 طفل مع نهاية السنة الماضية، مقابل انخفاض معدل خصوبة العربيات القاطنات داخل الخط الأخضر من 4.3 طفل إلى 3.1 طفل خلال نفس المدة، وهو ما يعني أن الجنس العربي داخل حدود الكيان الإسرائيلي سيكون معرضاً للانقراض أو التحول إلى أقلية ضئيلة جداً، في أفضل الأحوال؛ ما يمهد لإعلان الدولة يهودية صافية من الناحية الديمغرافية، بعد تم إعلانها يهودية من الناحية السياسية.
ويشكل الأطفال نسبة ثلث سكان “إسرائيل” (33%)، بتعداد يبلغ 2.74 مليون طفل، منهم 1.94 مليون طفل يهودي (نسبة 71%)، مقابل 713 ألف طفل عربي (26%)، وهناك 3% مصنفون بأنهم ليسوا عربا ولا يهود، من قبيل المسيحيين غير العرب.
وفي مطلع الألفية الحالية (عام 2000) كانت كفة الخصوبة تميل بشكل واضح وكبير لصالح النساء العربيات داخل الخط الأخضر، مع معدل 4.3 طفل، لكن هذه الكفة تهاوت بمرور 10 سنوات لتصبح متساوية مع كفة الخصوبة لدى اليهوديات.
والخطورة أن القدس التي تعدها إسرائيل من ضمن أراضيها، بل عاصمة دولتها اليهودية، تتركز فيها نسبة تزيد عن 40% من مجمل “أطفال إسرائيل”، ما يعني أن مخطط السيطرة الديمواغرفية اليهودية على القدس يسير كما يشتهي اليهود، ربما هو لايسير بنفس السرعة التي يتمنون، لكنه يسير بثبات.
وتزداد خطورة الوضع في القدس إذا ما علمنا أن نسبة الأطفال الذي تعول عليهم إسرائيل في مستقبلها، هي أعلى من نسبتهم حتى في العاصمة تل أبيب (فقط 21%)، وبإسقاط النسب التي أعلنها مكتب الإحصاء على مدينة القدس فإن هناك حوالي مليون و80 ألف طفل في القدس وحدها، من بينهم 760 ألف يهودي، وحوالي أو أقل من 320 ألف طفل غير يهودي، وهو ما يحاول اليهود عدم تسليط الضوء عليه، فيما ينشغل عنه العرب بين مثقل بالصراعات والمشاكل، وغافل أو متغافل عن مشروعات اليهود في القدس بالذات.
ومع كل التقدم الذي أحرزته المرأة اليهودية في مضمار الخصوبة بحيث باتت تنافس المرأة العربية داخل الخط الأخضر، فإن مخاوف تل أبيب ما تزال تتركز على عدد الفلسطينين الإجمالي والذي يقارب 6.2 مليون شخص في عموم فلسطين، مقابل 6.1 يهودي، حسب تقديرات تل أبيب، التي تتوقع أن يرتفع عدد الفسلطينيين إلى 7.1 مليون نسمة بحلول عام 2020، مقابل 6.8 يهودي، وهو ما يعني وجود تفوق عربي ديموغرافي لاترضاه إسرائيل التي تريد أن تهزم العرب في كل المجالات.
وبنظرة إجمالية يرى مراقبون يهود للوضع السكاني داخل “دولة إسرائيل” أن الأمور مطمئنة، فهناك الآن 6.2 يهودي خالص، مقابل 1.7 مليون شخص تتنازعهم الانتماءات، منهم 140 ألف درزي، ومنهم مجموعات تتحدث بالعربية لكنها تستنكف عن الإشارة إلى أصولها العربية، وفق تقارير في الإعلام العبري
تعليق واحد
كيف يمكن للعرب ان يستيقظوا وهم اشبه ما يكون باهل الكهف بل اسوأ ..عرب النفط ينفقون اموالهم على الراقصات والمومسات ويقيمون حفلات سكر وعربده مع فتيات من العراق وسوريا ومصر ..فكيف نطلب من هؤلاء ان يفيقوا من سكرهم وعربدتهم وهم اجلاف.. وشيوخهم في سكرهم سادرون..صبر جميل …