رأت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن التخلص من تنظيم “داعش” ليس بالأمر المستحيل، في الوقت الذي لا يمتلك فيه التنظيم سوى عشرات الآلاف من المقاتلين المتمركزين فقط بمنطقتين في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير نشرته الخميس, أنه عن طريق شن هجوم مخطط وقوي على معاقل التنظيم، فلن تكون القوى الغربية قادرة على هزيمة “داعش” فحسب، بل ربما تكون قادرة على تدميره وإلى الأبد.
ولفتت إلى أن ذلك يتجلى بوضوح في اعتقاد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أعلن عنه في النهاية؛ بضرورة العمل على إيقاف عناصر “داعش” وتدميرهم نهائيا.. داعية فرنسا إلى أن تتحرك بشكل فوري وبكل ما أوتيت من قوة لتدمير هذا التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن فرنسا ودولا أخرى تتعرض لتهديد متطرفين متصلين بـ”داعش” مثل بلغاريا وهولاندا وبريطانيا على سبيل المثال، ربما سيدفعون ثمنا لمثل هذا الهجوم على معاقل التنظيم, ولكن الثمن مهما بلغ حجمه، يهون إذا ما قورن بالهدف والغاية من وراء هذا الهجوم؛ والذي يتمثل في حرية هذه الدول الأوروبية ومستقبلها.
ووصفت الصحيفة هؤلاء الخبراء المزعومين الذين يدّعون أن أوروبا ليس لديها فرصة في حربها ضد “داعش” بدون مساعدة القوات المسلحة الأمريكية، “بالخاطئين والمضللين”, لافتة إلى أن فرنسا وبريطانيا ودولا أوروبية أخرى، تمتلك أفضل الأسلحة ولديها قدرات عسكرية هائلة، وقادرة على تدمير تهديد “داعش”، ولكن من أجل القيام بذلك، على هذه الدول التحرك بأسرع وقت ممكن.. وعليهم أن يتذكروا أنهم أمام خياران لا ثالث لهما: فوز أوروبي كاسح أو خطر مستمر لـ”داعش” يهدد أوروبا مستقبلا.