توعد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” بهجوم وشيك يعتزم القيام به في مدينة نيويورك الأمريكية، في تسجيل جديدة له، مما جعل السلطات الأمنية بالمدينة باستنفار قواتها ونشر أعداد إضافة من رجال الأمن بنيويورك.
ويظهر في الفيديو مشاهد لساحة “تايمز سكوير” الشهيرة في نيويورك، كما تظهر مشاهد أخرى لعملية تجميع قنبلة، قبل أن يبدو “انتحاري” مفترض وهو يقوم بارتداء سترة مغلقة فوق حزام ناسف.
وقالت شرطة المدينة في بيان لها: “رغم أن بعض الصور في الفيديو غير جديدة، إلا أن التسجيل يؤكد بأن نيويورك مازالت على رأس قائمة الأهداف للإرهابيين. نحن نواصل حالة الترقب واليقظة ونتابع العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI وأجهزة مكافحة الإرهاب وسائر وكالات الاستخبارات للمحافظة على سلامة المدينة رغم عدم وجود تهديد محدد حاليا.”
واستدعى التسجيل أيضا ردا من عمدة المدينة، بيل دي بلاسيو، الذي قال إن الشرطة تقوم بواجبها عبر التحقق من المناطق الظاهرة في الفيديو، مضيفا أن “هدف الإرهابيين هو بث الذعر” ولكنه أكد أن نيويورك “لن يصيبها الهلع” في مواجهتهم.
من جانبه، قال ستيفن دافيز نائب مفوض شرطة نيويورك “بعض لقطات الفيديو ليست جديدة لكن الفيديو يؤكد مجددا على الرسالة التي مفادها أن مدينة نيويورك تظل هدفا رئيسيا للإرهاب”.
وأضاف “في حين أنه لا يوجد أي تهديد راهن أو محدد للمدينة في هذا التوقيت فإننا سنظل في حالة شديدة من اليقظة”.
على صعيد متصل قالت ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب في وقت سابق أمس إن المسؤولين الأمريكيين متيقظون إزاء أي تهديدات محتملة من تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد. لكنها قالت لمحطة “إم.إس.إن.بي.سي” إنه لا يوجد أي “تهديد جدي” ضد الولايات المتحدة حاليا.
وأشارت موناكو في المقابلة إلى أنه “لا توجد تقارير تفيد بوجود تهديد جدي ضد واشنطن العاصمة” أو أجزاء أخرى من الولايات المتحدة.
وأضافت موناكو أن الحكومة الأمريكية تجري مراجعات صارمة على طالبي اللجوء السوريين. وأوضحت أن الحكومة فحصت نحو 20 ألف لاجئ سوري أحالتهم الأمم المتحدة منذ عام 2011. وقالت موناكو إن الولايات المتحدة استجوبت من بينهم نحو 7000 شخص ولم تقبل سوى أقل من ألفين.
من جانبه، قال بول كروكشينك، محلل شؤون الإرهاب لدى شبكة “سي ان ان” الأمريكية، إن أجهزة الأمن الأمريكية لا يمكنها تجاهل الفيديو “بصرف النظر عن جدية التهديد” مضيفا: “يجب التعامل مع الموضوع بجدية لأن داعش هو أغنى تنظيم إرهابي في التاريخ ولديه الكثير من العملاء والعناصر في الغرب وهو يطمح بشكل كبير إلى تنفيذ هجوم على الأراضي الأمريكية.”