تفاعل المصريون مع هاشتاج أطلقته حركة شباب 6 إبريل المعارضة بمصر، صباح الأربعاء، حمل وسم #ما_بعد_السيسي علي حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي الشهير “تويتر”, داعية الشارع المصري إلى مشاركتها رؤيته وأحلامه وطموحاته ومطالبه.
ويأتي هذا الهاشتاج وسط تقارير تحدثت عن انفجار الأوضاع في الشارع المصري في ذكرى ثورة 25 يناير بعد 17 شهرا من تولي عبد الفتاح السيسي إدارة حكم مصر وفشله في إدارة الأزمات التي توالت على مصر منذ استلامه الحكم, وما أشبه اليوم بالبارحة فقد اعتمدت ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك على نفس الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأت الحركة أن “ما بعد السيسي” سوف يقود الشباب مصر للمستقبل، والعالم سينظر نظرة احترام لشعب يصون بلده وكرامة مواطنيه بالعمل والحق والحرية.
وتأسست حركة 6 إبريل في عام 2008 كحركة سياسية معارضة للرئيس الأسبق “مبارك”، قبل أن تنقسم إلى حركتين بسبب خلافات داخلية حول أسلوب إدارة الحركة بعد ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 هما: “6 إبريل/ جبهة أحمد ماهر”، و”6 إبريل/ الجبهة الديمقراطية”. وفق ما ذكرته وسائل اعلام مصرية.
ويقضي “أحمد ماهر” مؤسس الحركة حاليا عقوبة السجن لمدة 3 سنوات بعد أن أدانه القضاء بالتظاهر بدون ترخيص، وفقا لنصوص “قانون التظاهر” الذي أقر في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
الحركة، التي تم حظرها بحكم قضائي في 28 إبريل/ نيسان الماضي ويقضي “عمرو علي” منسقها الحالي فترة حبس احتياطي علي خلفية تهم تعتبرها الحركة سياسة، كانت من أبرز الداعمين لمظاهرات 30 يونيو/ حزيران 2013 المعارضة لـ”محمد مرسي”، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا وهي، أيضا، من معارضي السلطات الحالية في مصر.
وقال السيسي في عدة مرات سابقة، إنه اذا راي الشعب لا يريده سيغادر الحكم ، مشيرا إلى أن مصر تواجه تحديات كبيرة وحربا من الإرهاب يجب الاصطفاف حول الوطن لمواجهتها، بحسب قوله.
وفرضت مصر إجراءات مشددة للتظاهر، مقابل استمرار انصار “مرسي” في التظاهر منذ نحو عامين، للمطالبة بالاطاحة بـ”السيسي”، فضلا عن الدعوة للخروج في موجة تظاهرات حاشدة في ذكري ثورة يناير القادمة، وهو ما تراه السلطات المصرية عادة خروجا عن القانون واتجاه نحو الفوضي، في وقت تقول فيه إنها تحافظ علي حرية الرأي والتعبير.
والاثنين، طالب “السيسي” في اجتماع هو الاول بمجلس الامن القومي (هيئة تتبع الدولة) باليقظة لمواجهات التحديات، دون تحديد لطبيعتها، فيما تعيش الاوساط السياسية والاقتصادية أجواءً صعبة منذ سقوط الطائرة الروسية المنكوبة في نهاية الشهر الماضي، ومصرع 224 راكبا بينهم 7 من أعضاء الطاقم الفني.