غرد المواطن الأمريكي أليكس مولي، البالغ من العمر 31 عاماً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في تغريدة لاقت استحسان الالاف من الأمريكيين داعيا أبناء شعبه بالفصل بين المسلمين و”الإرهاب”، وذلك بعدما استمع لمخاوف سائق تاكسي مسلم في نيويورك من الازدراء الذي قد يتعرض له بعد هجمات باريس.
ووصف مولي لقاءه بالسائق المسلم بـ”واحدة من أكثر اللحظات إيلاماً في حياته”، حين ركب سيارة أجرة يقودها المسلم في مدينة نيويورك ليكتشف لاحقاً إعراض الركاب عنه، وأنه هو زبونه الأول خلال ساعتين، بحسب ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وانتقد مولي ظاهرة الإسلاموفوبيا بعد محادثة مؤثرة مع سائق السيارة عقب الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الماضي وخلفت 129 قتيلاً.
وقال مولي في تغريدته: “لمدة 25 دقيقة، كان علي إخبار هذا الغرب، هذا الإنسان مثلي ومثلك، أنني لستُ جزءاً مما يحدث، وكم شعرت بالأسف لأن الناس كانوا ينظرون إليه بخوف وغضب”.
وأضاف: “رحلتي إلى المنزل بالتاكسي كانت اللحظات الأكثر حزناً التي عشتها كجزء من العرق البشري. رجاء توقفوا عن التعميم”.
وذكر مولي أن سائق سيارة الأجرة بكى طوال الرحلة، ما دفعه هو الآخر للبكاء، وفي تغريدته، شجع مولي الأميركيين على التعاطف مع من دعاهم “ضحايا التمييز”، كما طالب بالتوقف عن التعميم بأن المسلمين إرهابيون.
وأضاف: “لقد استمر السائق في حديثه معه قائلاً: “الناس يعتقدون أني جزء من هذا ولكني لست كذلك، لا أحد يريد ركوب سيارتي لأنهم لا يشعرون بالأمان، حتى أنني لا أستطيع القيام بعملي”.
وتمت مشاركة التغريدة على تويتر 55 ألف مرة، وحظيت على تعليقات إيجابية من مستخدمي الشبكات الاجتماعية، العديد منهم مسلمون يشكرونه على إلقاء الضوء على القضية.
قال أحدهم معلقاً على التغريدة: “أتمنى لو أكتب ذلك آلاف المرات”.
فيما قال آخر: “العالم بحاجة إلى أناس مثلك يا صديقي.”
وكتب أحدهم: “أحييك على إنسانيتك، الإرهاب ليس له دين.”
تعليقات المتابعين عبر عنها مولي لهافينغتون بوست بقوله إن الاستجابة لتغريدته كانت مؤثرة جداً.
وقال: “رؤية الناس وهم يتفقون على شيء قلته وكتبته، كان هذا مهماً جداً… وجعلني أبكي”.
تعليق واحد
الله يحرق داعش ومن يترأسها دنيا واخره