عمان – كتب : محرر الشؤون المحلية – خاص (وطن)
هدد معلمون في عدد من محافظات المملكة بوقف مشاركتهم في البرنامج الإحصائي السكاني للعام الحالي المرتقب ، احتجاجاً لورود كلمة “إسرائيل” في كراس التعداد السكاني وجهاز التاب، الخاصين بدورة التدريب على برنامج الإحصاء السكاني.
وعبر معلمون رفضهم تضمين الكيان الصهيوني المحتل ” إسرائيل ” للمدن المحتلة عام 1948 ، إلى جانب مدن الضفة الغربية 1967 بديلاً عن دولة فلسطين ، معتبرين مشاركتهم بمثابة تعزيز التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل الذي تسعى الدولة على تعزيزه في الشارع الأردني.
وتضمنت الكراسة التي تم إعدادها للتعداد السكاني لعام 2015 الذي تشرف عليه دائرة الإحصاءات العامة الطلب من الباحث في حال ثبوت إقامة الأم وقت ولادة الفرد في أحد التجمعات السكانية في فلسطين الضفة الغربية مثل ” بيت لحم، الخليل، نابلس، رام الله ، … ” يتوجب في مثل هذه الحالة تثبيت اسم الدولة” الضفة الغربية” .
فيما راحت المادة الثانية من الكراسة الطلب من الباحث في حال ثبوت إقامة الأم وقت ولادة الفرد في مناطق فلسطين / 1948 مثل ” تل أبيب ، الناصرة، اللد ، يافا، حيفا ، … ” الاختيار في مثل هذه الحالة اسم الدولة 48 إسرائيل.
ولوح المعلمون المتدربون بالتوقف عن العمل في برنامج الإحصاء السكاني في حال لم يتم شطب الكلمة من الكراس ، عقب توقيع مذكرة جماعية لعدد من المشاركين في محافظات المملكة تطالب لمدير إدارة دائرة الإحصاء العامة ، مطالبين بشطب الكلمة من الكراسة الرسمية وجهاز التاب.
ويعتبر التعداد المرتقب ” العشري ” السادس منذ تأسيس المملكة ودائرة الإحصاءات العامة، حيث يتم تنفيذ وإجراءه كل (10) سنوات وذلك حسب قانون الإحصاءات العامة رقم 12 لسنة 2012 و القوانين الدولية المعنية في هذا الجانب وكذلك التوصيات الصادرة عن الهيئات الدولية صاحبة الاختصاص، وقد نفذ آخر تعداد للسكان والمساكن في عام 2004.
وتقول الحكومة الأردنية ان الهدف من التعداد البشري توفير بيانات ومعلومات إحصائية حديثة ودقيقة بذريعة اتخاذ القرارات الحكومية السليمة للتجمعات والتقسيمات الإدارية والذي يستخدم أساساً للمعاينة في الدراسات المتخصصة.