” مستقبل سوريا سيُحدد من قبل الجيوش على الأرض، لكن جيوش من”, تحت هذا العنوان نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحدثت فيه عن أنه لا يمكن للغرب الاعتماد على القوات الكردية وحدها لدحر تنظيم الدولة الاسلامية.
ووفق لكاتب المقال مايكل كلارك فإن المشاركة المباشرة أمر لا مفر منه.
وأوضح صاحب المقال أن “الاعتداءات الارهابية الأوسع التي ضربت أوروبا مؤخراً، وضعت سياسات الحكومات الأوروبية المتبعة ضد استراتيجية تنظيم الدولة الاسلامية في الغرب في الواجهة، وعلى الأخص، الضربات الجوية في سوريا والعراق”.
وأردف أن ” الحملة التي شنت على تنظيم الدولة الاسلامية كان لها بعض الفوائد العسكرية”.
وقال كاتب المقال إن ” تنظيم الدولة الاسلامية بذل جهود كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، كما أن معقل التنظيم في الرقة في سوريا مستهدف دوماً”، مضيفاً أن العملية التي طال انتظارها ألا وهي استهداف معقله في الموصل أضحت قريبة.
وأكد كلارك أن “الضربات الجوية التي استهدفت التنظيم، ساهمت في تدمير خط امدادات النفط غير الشرعية التي كان تدر على التنظيم مليون دولار امريكي يومياً”.
وأوضح كاتب المقال أن “الغرب فشل في بناء استراتيجية متماسكة لإنهاء الحرب الطائفية في سوريا التي أحدثت شرخاً في المنطقة، وعملت على انتشار الإرهاب إلى أوروبا”.
وختم بالقول إن “تشكيل جيش سني فقط، مؤلف من جنود أتراك ومن دول الخليج قد يكون الحل للتخلص من تنظيم الدولة”، مضيفاً أن الحل البديل الوحيد، هو أن تؤدي تداعيات هجمات باريس إلى مشاركة قوات غربية على الأرض”.