نفى أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح ما تداولته وسائل الإعلام من أخبارٍ حولَ (المصالحة مع محمد دحلان) ، مؤكداً أن الهدف من بث هذه الإشاعات هو تضليلِ الرأي العام الفلسطيني والإيحاء أن دحلان ما زال قادراً على لعب دور في الحاضر والمستقبل
وقال عساف في تصريحات صحفية أن دحلان فُصل من حركة فتح بقرار من لجنتها المركزية معتمد من مجلسها الثوري، لأسباب متعلقة بالمساس بالمصالح العليا لشعبنا الفلسطيني، وتهم بجرائم قتل، وملفات جنائية ، منها سرقته مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني، وتهريبها للخارج ” مشدداً على ان جميع هذه الملفات لدى القضاء الفلسطيني. ، وعليه فان قضيته ليست شخصية مع الرئيس محمود عباس ، كما يسعى دائما لتسويقها للرأي العام عند كل مناسبة او منعطف خطير تمر به قضيتنا … مؤكدا ان قائد الحركة وزعيم الشعب الفلسطيني الرئيس ابو مازن اكبر من محاولات دحلان للإساءة الى حكمتة ونزاهته .
وجدد التاكيد على أن حركة فتح لفظت دحلان، وان قرار فصله قرار نهائي لا عودة عنه استند إلى تقارير أعدتها ثلاث لجان حركية، بالإضافة إلى ملفه القضائي المشار إليه، مؤكداً أن فتح لن تقبل في صفوفها غير القيادات الوطنية الصادقة والمخلصة، التي لا هم لها سوى مواصلة الكفاح من أجل تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال
واضاف أن حركة فتح هي صاحبةُ المشروع الوطني، وهي من تتحمل مسؤوليته ،وبالتالي لا مكان لأمثال دحلان فيها
ورداً على أقوال دحلان بأنه ( متسامح مع من أساء إليه) قال عساف:” إن أقوال دحلان هذه تثير السخرية، وكأن المتآمر هو الذي يسامح الشعب ، والقاتل يسامح القتيل ، واللص يسامح الضحية !!
وشدد عساف أن على دحلان أن يسلم نفسه للقضاء الفلسطيني، فهو صاحب الكلمة الفصل فيما يتعلق بجرائم دحلان الجنائية، أما فيما يتعلق بعودته لحركة فتح اكد عساف على أن تاريخ دحلان التأمريّ على حركة فتح وعلى الرئيس محمود عباس ومن قبل ذلك على الرئيس الشهيد ياسر عرفات معروف للجميع، فهو من نظم مسيرات في غزة هتفت ضد أبو عمار، إضافة إلى مواقفه أثناء قمة كامب ديفيد عام 2000، عندما كان يقدم نفسه للأمريكان والإسرائيليين كقيادة شابة قادرة على تقديم التنازلات لتكون بديلة عن القيادة التاريخية للمنظمة برئاسة عرفات، والمتمسكة بصلابة بالثوابت ، ودورة المشبوه في تسليم حماس لقطاع غزة بالعام 2007
وقال عساف إن بث الأخبار الكاذبة عن مصالحة مع دحلان، هدفه إبقاء الساحة الفلسطينية وحركة فتح في حالة بلبله وإنشغال في قضايا جانبية بعيداً عن المواجهة الحقيقية مع الإحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الإشاعات لن تؤثر على حركة فتح وإصرارها على الاستمرار في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي حتى إنهائه وكنسهِ عن أرضنا وشعبنا، موضحاً إن من يثير هذه الإشاعات مصيره مزبلةُ التاريخ.