وعد الأحمد-وطن- خاص
كشف الأسير المحرر “غسان الريماوي” قبل وفاته بأيام عن مساومة السلطة الفلسطينية على علاجه مقابل تقديم معلومات استخباراتية، وروى الريماوي الذي أصيب بمرض السرطان داخل سجون الاحتلال الصهيوني في شريط فيديو قبل وفاته تفاصيل مساومته على العلاج مقابل الإدلاء بمعلومات أمنية للسلطة الفلسطينية، وتم اعتقاله كما يقول من قبل القوات الإسرائيلية إثر العثور في حوزة شقيقه على عبوة ناسفة ولكنه خرج في اليوم ذاته –كما أكد- مضيفاً أن السلطات الفلسطينية أرسلت له بعدها تبليغاً بوجوب الحضور إلى فرع المخابرات حيث ظل لديهم رهن التحقيق 12 ساعة، وأكد الريماوي في الشريط المذكور أن “مخابرات السلطة الفلسطينية مارست عليه ضغوطاً نفسية وتهديدات بسجنه وعدم الاهتمام بعلاجه إذا لم يسلمهم المعلومات التي يطلبونها، وكشف الأسير الراحل أن “السلطة الفلسطينية قطعت راتبه الشهري رغم أنه كان عاجزاً صحياً بنسبة 100%”.
وتساءل ناشطون فيما إذا أصبح ملف علاج الأسرى الفلسطينيين المحررين يخضع لشروط معينة واتفاقيات تُبرم في الخفاء بين طرفي التنسيق الأمني”.
وتم تحويل الأسير المحرر “غسان الريماوي” ، إلى مركز الحسين للسرطان بمدينة عمان الأردنية بعد رفض تحويله إلى مستشفى (هداسا) الإسرائيلي بحجة ملفه الأمني، وكان الريماوي اعتقل لدى قوات الاحتلال ثلاث مرات جراء نشاطه في الجبهة الشعبية الأولى والثانية كانت عام 2005 أما الأخيرة فكانت عام 2010 حيث أصيب حينها بسرطان الدم وأفرج عنه الاحتلال بعد سبعة شهور من الاعتقال تحت ما أسماه “الاكتفاء بالمدة” بالإضافة لدفع غرامة مالية قدرها 2000 شيقل.
وتوفي”غسان الريماوي” وهو مواليد قرية (بيت ريما) شمال غرب رام الله 1978 بعد معاناة مريرة مع المرض في مدينة عمان الأردنية منذ أيام.