سلط الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست ” المتخصص في شئون الشرق الأوسط الضوء على إدارة السيسي الكارثية للبلاد ، مطالباً إياه بالرحيل عن السلطة قبل فوات الأوان ،ملمحاً إلى تدخل الجيش للإطاحة به، حال انهيار الاوضاع.
وقال” هيرست” في تقريره المنشور بصحيفة ” هافنجتون بوست ” :مع كل حمولة طائرة تغادر شرم الشيخ ترى شرم الشيخ دمها ينحسر ، وينقل قول “أرثر ” الذي يتقاضى 2000 جنيها :” أنا لا أعلم ما الذي حدث .. أشعر أنه تم التلاعب بنا و لا أفضل أن أفكر في هذا الأمر ،وأعتقد أن الغرب يحاول أن يجبر مصر تفعل ما يريده ، وهذا الحادث هو الفرصة المناسبة له لإجبارنا وقهرنا عن طريق الضغوط المالية ”
ويعلق أحمد الذي يعمل كمدرب غطس: ” إنهم يريدون أن يقتلوننا ،وأنا لا أرى أي تفسير آخر ، هنا كان يتواجد السياح الروس والإنجليز والآن هم عادوا إلى ديارهم ”
ويضيف “هيرست”:يدعم هذه المؤامرة الغربية لقتل شرم الشيخ الإبداع اللغوي لمنافذ الإعلام المؤيدة للحكومة ،عندما واجهت سائحة بريطانية تقطعت بها السبل في شرم الشيخ السفير البربطاني في القاهر “جون جاسون” قيل في الإعلام المصري المؤيد للحكومة أنها تقول “نحن نريد أن نكمل أجازتنا ، ولا نريد أن نرحل الآن ” حسب ما ترجمته “رصد” الموقع المصري المعارض.
ما قالته السيدة (على فيديو على اليوتيوب) كان :”ماهي المشكلة ” ما هي المشكلة الحقيقية “لماذا نحن هنا “كان هناك مشكلة أمنية وأنت هنا لحلها لماذا نحن هنا الآن في حين ذهب بقية الناس إلى بيوتهم ” .
ويرى “هيرست” أن الاعلام المحلى يتعامل مع الأزمات لتبرير فشل الحكومة من منطلق المؤامرة حيث يقول: الأيادي الأجنبية كانت واضحة في الأسكندرية فعندما تسببت العواصف والأمطار الغزيرة في فيضانات واسعة النطاق بثاني أكبر مدينة في مصر ،وقتلت 17 وأصابت 28 –وهو ما يحدث بشكل اعتيادي بسبب عدم قدرة خطوط الصرف على التأقلم – كان رد الحكومة هو القبض على 17 من الإخوان المسلمين الذين تم اتهامهم بسد خطوط الصرف ،وإتلاف الكهرباء والمحولات ،و حاويات القمامة.. هناك أيضاً كبش فداء آخر لفشل الحكومة حيث أصدرت نيابة الجيزة أمر بالقبض على أحد أكبر رجال الأعمال وابنه هما صلاح دياب و توفيق دياب ،وبعد أن قضى الإثنين ثلاث أيام في السجن، ودفعا غرامة 50.000 جنيه ألغت محكمة جنائية في وقت سابق قرار تجميد الأصول المالية لدياب، ومحمود الجمال و 16 رجل أعمال آخرين ..فقط الأصول المرتبطة بالمجمع السكني “نيو جيزه” مازالت مجمدة ،وتم اتهام دياب بالحصول على أراضي الدول بطريقة غير مشروعة ،وهؤلاء الرجال هم الأغنى في مصر والداعمين السابقين للإنقلاب العسكري في 2013 ،ودياب هو أحد المشاركين في تأسيس المصري اليوم أحد أكبر الصحف الخاصة في مصر .
ويتابع :كان القبض على 16 رجل أعمال من حقبة مبارك رسالة قوية من الحكومة ..وائل الإبراشي مقدم البرامج على قناة دريم المؤيد للسيسي قال إن مصدر سيادي ” يعني مسئول حكومي أو أمني كبير ” أبلغه أن هناك أفعال مشبوهة يقوم بها عدد من رجال الأعمال لخلق الفوضى والأزمات المالية في الدولة عن طريق نقل أموالهم خارج البلاد ،وأقنعتهم مصاد معادية للبلاد أن هناك حدث كبير سيحدث في مصر في القريب العاجل .
ويشير “هيرست” الى ان الأسواق المالية للبلاد غير متفائلة بهذا التحرك الواسع النطاق للأسعار بالرغم من اتفاقها أن الوضع المالي في البلاد بتجه نحو الإنحدار فالجنيه المصري الآن في أسرع تدهور له منذ حكم الملك فاروق ،و تغيير محافظ البنك المركزي الذي يحاول الآن دعم الجنيه عن طريق رفع سعر الفائدة ، وضخ الدولار في البنوك لن يوقف الإنخفاض المتواصل الذي يقول الخبراء أنه لا مفر منه ،و فقد الجنيه المصري حالياً 14 بالمائة من قيمته في أربعة أشهر .
ويرجع محمد عايش ، كاتب القدس العربي بحسب تقرير “هيرستانخفاض وانهيار العملة إلى ثلاث أسباب هم تكلفة إبقاء الجيش في الشارع ،وانهيار السياحة التي تشكل 11 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي ، وتوفر خمس دخل البلاد من العملة الصعبة ،وأخيرا الفساد .
ويستطرد “هيرست: لقد قضى السيسي أسبوعه- يقصد زيارة لندن- في التأكيد على أن سيناء وتنظيم الدولة تحت السيطرة . وعند السؤال لقد تم إسقاط الطائرة الروسية عن طريق قنبلة وضعت في الأمتعة ؟ كانت إجابته إنها دعاية لا أكثر.. كان هدفه المزدوج هو تنصيب نفسه “ككلب حراسة ” –بحسب الكاتب- في الحرب ضد الإرهاب ،وزيادة العلاقات التجارية و هو ما تحطم بقرار كاميرون تعليق الرحلات إلى شرم الشيخ و تبع قرار كاميرون الخطوط الجوية الهولندية ،و الألمانية ،و الأيرلندية ـ،و الروسية نفسها ..السيسي يجد نفسه خارج دائرة المخابرات التي حارب من أجلها ومن الصعب أن يكون في مركزها ليس فقط في سيناء بل في ليبيا وسوريا أيضاً ، وكان الأميركان ، والروس ،و البريطانيين يتشاركون المعلومات الإستخباراتية مع بعضهم البعض وليس معه ، و الزيارة التي كان مقرر لها أن تقوي العلاقات التجارية مع أكبر مستثمر أجنبي في مصر تحولت إلى كارثة استخباراتية ، موت للسياحة المصرية .
واردف الكاتب: يفقد السيسي معاركه على جبهات عدة .المعركة الفعلية وقبل كل شئ هي في سيناء إذ تتزايد قوة التمرد المسلح لتنظيم الدولة فيما يعرف بشبه جزيرة سيبناء ،وقام أتباعها بشن اكثر من 400 هجوم في الفترة ما بين 2012 إلى 2015 وقتلوا أكثر من 700 من ضباط وأفراد الجيش، عدد الخسائر العسكرية في محافظةو واحدة في مصر أكبر من جميع خسائر التمرد المسلح في عموم البلاد في الفترة مابين 1992 إلى 1997، وكان أكبر هجوم مسلح للتنظيم في يوليو من هذا العام عندما استهدف التنظيم 15 تمركز للجيش والشرطة،ودمر اثنين منهم ، وشارك في هذا الهجوم أكثر من 300 مسلح مستخدمين صواريخ “إيجلا ” المضادة للطائرات لإجبار الأباتشي المصرية الموردة للجيش المصري من قبل الولايات المتحدة على البقاء بعيداً ،و استمرت العملية 20 ساعة .
ويضيف: استعرض السيسي كل شئ في سكان سيناء مثل القتل خارج القانون ل 1347 شخص واحتجاز 11906 وإجلاء 22992 وتدمير منزل 3255 على الأقل ،وطبقاً لما يعترف به داعميه الإسرائيليين الآن فإن السيسي يرتكب كل الأخطاء الواردة في كتب مكافحة التمرد . لقد حول السيسي سيناء إلى ” جنوب سودان” وهو ما حذر منه بنفسه ضباط الجيش ألا يفعلوه عندما كان يعمل لمرسي .. و الأهم من خسارة المعركة ضد تنظيم الدولة هو خسارته للمعركة السياسية ، فالسيسي لا يكترث بمؤيديه كما يفعل مع مصر بشكل عام ،فقد أفرغ صناديق الإقتراع بانخفاض درامي في الإقبال على الإنتخابات إذ كان في أول يوم لا يتجاوز 3 بالمائة وصرح عبدالله فتحي رئيس نادي القضاة قائلاً” مافيش تجاوزات ولا خروقات ولا ناخبين ” ثم ضحك
ولفت الكاتب الي ان ليلى سويف وابنها المدون وبطل اليسار العلماني علاء عبدالفتاح أيدا الجيش في إخلاء ميدان رابعة والنهضة وقالت ليلى”الإعتصام بتاع النهضة ده بالذات لازم الشرطة تفضه حالاً .. إحنا كل يوم شايفنهم بيضربوا آلي في الهواء ، وبيطلعوا يتصوروا بره ويقولوا سلمي. البتاع مليان سلاح ..كل يوم بيموتوا ناس وبيقولوا بلطجية.. أنا ماشفتش بلطجية.
وقال علاء ” ده اعتصام مسلح ،وبأسلحة ثقيلة ،ودول اشتبكوا مع أربع مناطق سكنية دا ملوش حل سياسي دا حله أمني على الأقل ..اتضرب على أنا ووالدتي من جنينة الحيوانات ومن كلية الزراعة ..لو مش عاوز تفضهم حجمهم في مكان صغير ”
ويقول الكاتب :اليوم علاء في السجن هو أحد 41000 سجين سياسي و كانت ليلي في إضراب عن الطعام وتقول ” السيسي يترأس أكثر الأنظمة المصرية قمعاً و إجراماً رأيته في حياتي ، والأن أبلغ من العمر 60 عاماً ”
هي على حق في وقت متأخر . .السيسي هو ر أس أكثر الأنظمة قمعاً وإجراماً التي شهدتها مصر في تاريخها الحديث ويجب عليه أن يرحل ، إذ لم يفعل ذلك فمن المقرر أن تكون مصر على مسار الكارثة .. الكارثة التي قد تنتهي بتفكك الدولة و الهجرة الجماعية إلى أوروبا ، قبل أن يحدث ذلك يجب أن يتدخل شخص آخر حتى لو كان كما يبدو بشكل متزايد أن هذا الشخص الآخر هو ضابط آخر بالجيش .
3 تعليقات
الله يستر علي مصر ويبعد السيسي الخبيث الخاين عنها وترجع مصر زي ماكانت وافضل لان الوضع في مصر يقترب من الانفجار والله يلطف في مصر وشعبها الطيب الاصيل
ليذهب كاتب المقال الى المزابل مع كل حاقد..تحيا مصر يحيا السيسى
الاصلاح بين الشعب المصرى وعودة مرسى للرئاسة افضل حل