ظهر مراسل تلفزيون النظام في حلب، شادي حلوة، باللباس العسكري، متحدثاً مع مقدم نشرة أخبار كان قد ظهر باللباس العسكري بدوره في الاستديو بدمشق أيضاً، بعد كسر قوات النظام منذ أيام حصار مطار كويرس، في مشهد أعاد للأذهان صورة إحدى مذيعات تلفزيون معمر القذافي إبان الثورة الليبية، حيث ظهرت الأخيرة وهي تحمل المسدس.
وقال حلوة: “إن قرى كاملة في ريف حلب الشرقي ستُسحق بمن فيها، من أجل توسيع دائرة الأمان لمطار كويرس العسكري” .
وتحوّل حلوة خلال الأيام القليلة الماضية إلى مادة للتندر والسخرية، حيث أسف الجميع للحال الذي آل إليه وضع إعلام النظام، وتناقل الناشطون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الفيديو، التي ظهر فيها “منتشياً بالنصر” على “العصابات المسلحة” في وقت يسيطر فيه النظام على ربع سورية فقط.
وكانت الأقوال الشائعة عن الإعلام السوري قبيل الثورة السورية عديدة، حيث كان يتندر السوريون على إعلامهم بالقول: “إنه يكذب حتى في النشرة الجوية”، وبعد الثورة بات ذراعاً من أذرع النظام في ليّ عنق الحقيقة، وتحريض السوريين على بعضهم بعضاً، ومحاولة تشويه الحراك الثوري السلمي، لذا لم يجد المتظاهرون بداً من رفع شعارهم الشهير “كاذب .. كاذب .. كاذب .. الإعلام السوري كاذب”؛ وهذا ما يؤكده الصحافي، ثائر زعزوع، بقوله: “وسائل الإعلام التي تدور في فلك النظام أسلحة لا تختلف كثيراً عن السلاح الكيماوي، الذي استخدمه مراراً في حربه على الشعب السوري”.