كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الجمعة، عن أن جيش الاحتلال يستعد لنشر 70 كتيبة من جنوده، في نشاط عملياتي غير مخطط له في الضفة الغربية بتكلفة تبلغ نحو 300 مليون شيكل ( 77 مليون دولار).
وأفادت الصحيفة بأن أربعة كتائب من جنود الاحتياط تسلمت الأسبوع الحالي أول أوامر استدعاء للخدمة في الضفة الغربية في شهر (يناير/ كانون ثاني) المقبل.
وذكر تقرير إخباري، بأنه بعد مرور ستة أسابيع على اندلاع الاضطرابات في الضفة الغربية، فإنه يبدو واضحاً أن هذه حرب استنزاف ويفترض أن تمر أشهر كثيرة قبل أن تهدأ أعمال العنف.
ولا تستطيع هيئة الأركان العامة للجيش تحديد المدة الزمنية لاستمرار الاشتباكات الحالية، غير أنه يفترض أن شهوراً كثيرة سوف تمر قبل هدوء التوترات، ولذا سوف تكون هناك الكثير من جنود الاحتياط ليحلوا محل القوات النظامية حتى تتفرغ الأخيرة للتدريب.
وتشعر إسرائيل بالقلق من تطوريْن على الجانب الفلسطيني، أولهما يتمثل في أن وتيرة وكثافة الهجمات تنسجم مع توجه السلطة الفلسطينية لأن ذلك يكون له تأثير يومي على إسرائيل بدون تعريض سيطرة السلطة الفلسطينية على المدن الفلسطينية للخطر ومن ثم فإن القيادة الفلسطينية ليس لها أي مصلحة حقيقية في العمل لوقف أعمال العنف.
ويتمثل التطور الثاني في أن حماس تسعى لشن هجوم أكثر مأساوية في الضفة الغربية سواء بإطلاق نار يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة او تفجير انتحاري ، ومن شأن حادث من هذا القبيل ان يفجر تصعيدا خطيراً.
يذكر أن موجة التوتر المتصاعدة منذ مطلع الشهر الماضي بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 84 فلسطينياً وإصابة عدة مئات آخرين مقابل مقتل 11 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 80 في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون.