مجدالدين العربي – وطن
رأى كاتب عراقي يدعى “أسعد البصري” ان ضم العراق إلى غيران هو مسألة وقت، وأن هذا قضم الكيان الفارسي للجنوب العراقي على الأقل قادم، مستدلا على رأيه بعدة شواهد تقول إن الشعية العراقيين يفضلون ما سماه “الوحدة الاندماجية” مع إيران.
“البصري” ومن خلال مقال له في صحيفة العرب اللندنية، دافع وبقوة عن فكرته، متسائلا: “هل يفضّل الشيعي العيش كأقلية بدولة سنية تضطهده، أم يفضّل العيش كأغلبية بدولة عاصمتها طهران؟ هل ما يقوم به الإيرانيون في العراق مجرد سرقة، أم هو مجرد توسع سياسي فاشل؟ هل صور القادة الإيرانيين ببغداد مجرد خطأ، أم أن ذلك يعبّر عن وجهة نظر الجماهير في الوحدة الاندماجية الحقيقية بإيران؟”.
وامتدح البصري “طول النفس” الذي تتمتع به سياسة طهران، حيث إنها بقيت تدعم أحزابا وجماعات 30 سنة، دون أن تيأس من وصولهم إلى حكم العراق، واصفاً بلده العراق بالمقابل بأنه “دولة فاشلة” لا مصلحة للشيعي أن يبقى في ظلها، حسب وصفه.
واعتبر الكاتب أن الشيعي ينبغي أن يثق بقدرة خامنئي –الولي الفقيه- بقيادته إلى الرفاه، مثلما يثق بأن السيستاني الفارسي يقوده إلى الجنة، وأن الخلاف بين السيستاني وخامنئي حول ولاية الفقيه أو العداء بين الشيعي الفارسي والشيعي العربي، ما يه إلا “أوهام من اختراع العرب وحدهم، يُخَدّرون بها أنفسهم”.
ورأى “البصري” أن أهالي كربلاء لن يمانعوا من أن يقودهم اللبناني حسن نصر الله، فيصبح قائد الجيش أو محافظا على النجف، لأن الباشوات الأتراك ليسوا أقرب من خامنئي حين حكموا العراق 4 قرون بالدولة العثمانية، كما لم يكن علي حسن المجيد أقرب إليهم من “آية الله محمود الشاهرودي”.
وجزم “البصري” بأنه “لا توجد كراهية لإيران على الإطلاق، بل بالعكس حتى المتضرر يقول: إيران كالسماء إذا بصقنا عليها تعود البصقة على وجوهنا”.
وتابع: “أعتقد بعد تهجير سنة بغداد وتركيز السلطة، إذا ما انهار مشروع الدولة الإسلامية ستختار إيران بين ضم الجزء الجنوبي أو ابتلاع العراق كله.. فكروا معي لماذا لم تشجّع إيران العراق على بناء جيش عراقي وطني؟ لماذا دعمت الميليشيات وفككت الجيش ونخرته من الداخل؟ أليس لأن الجيش يرسخ فكرة وثقافة الدولة المنفصلة عن إيران؟ نتفهّم حلهم للجيش السابق، ولكننا لا نتفهم عدم رغبتهم بإعادة تشكيل جيش عراقي جديد بقيادة شيعية مثلا… هذا كله معناه الاتحاد بإيران”.
واعتبر “البصري” أن فكرة اتحاد العراق مع إيران لا تحمل أي إشكال، وأن “علينا التخلص من ثقافة القادسية وأناشيدها، كل ذلك كان مجرد أوهام، الناس تتجه اليوم نحو المصلحة بكل شيء. أفكار البعث ليست مسلّمات وهي مرفوضة عند الشيعة”.
وتغافل الكاتب عن كل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تنوء بها إيران تحت حكم الملالي، بل صورها وكأنها سويسرا، حيث وصفها بأنها “دولة قوية كبيرة بموارد غنية واقتصاد ضخم”، وأن من الأفضل للشيعي الانتماء لها.
وزعم “البصري” في نهاية مقاله أن سنة العراق لم يقدموا خلال نصف قرن سوى صدام حسين ثم قدموا البغدادي، وأن العرب لايشعرون مع سنة العراق بالارتياح “بسبب مزاجهم المغامر والخطير على المنطقة”.
5 تعليقات
السلام عليكم….صور ايات الله الايرانيه منتشره في بغداد وبشكل كبير وان توزيع هذه الصور في مناطق متفرقه من بغداد له دﻻﻻت كبيره جدا وهي ان هناك مؤيدون ﻷيات الله الايرانيه ومدعومون منهم وهذه جماعات مسلحة لها نفوذ قوي ومؤثر ونفوذهم يتجاوز حتى اكبر سلطه في العراق سلطة الجيش والشرطه بل ان هاتين السلطتين ﻻ تقوى على مقارعة هذه الجماعات المسلحه المدعومه من ايران وقبل وقبل فترة وجيزه ظهر احد زعامات هذه الجماعات المليشياويه وهو معم عربي وشاب في مقتبل العمر وقالها جهارا نهارا انهم ملتزمون بمراجع وﻻية الفقيه على خامنئي وان توجيهاته اوامر يجب اطاعتها حتى ولو تعدت على سلطة رئيس وزراء العراق وهم يتوجهون بتوجيهاته !فماذا تريدون بعد ذلك!!! ان ايران استطاعت ان تسيطر على العراق او على الارجح على المناطق الجنوبيه واتي يكثر فيها المذهب ااشيعي بسب سياسة العنجهيه الفارغه التي حكم فيها حزب البعث العراق والذي نفر غالبية الشعب منه خصوصا اتباع المذهب الشيعي وقد ساعدت دول الخليج ايران في ذلك بغبائهم وعدم استقرائهم لأحداث التاريخ !!!كان على السعوديه ان ﻻ تحاصر العراق بعد نكسة الكويتةعام 1991وتشدد على ذلك ﻷنها عمدت الى هلاك الشعب واضعفت بنيان اادوله وكان ايران المستفيد من كل ذلك ايران فيما اعتقد وبعد عدت سنوات من الان ستسيطر على كل دول الخليج وهذا الشيئ قريب جدا ﻻ يتعدى خمس سنوات ذلك ان الاحداث اليوم هي من يقر ذلك ….والايام بيننا فأنا مواطن بغدادي ولي استطلاع ببواطن الامور واستقراء ﻷفكار الناس وميلولهم
المهندس اياد حسب ماتزعم والله انتة فلتة من فلتات الزمان انصحك ان تعطي دروس في علم السياسة في مستشفى المجانين تتكلم وكلامك مجرد هراء وجعجعة مجانين اي شخص في الجنوب يحب ايران والله 80% شعب الجنوب يكرهون ايران ولاكنيخافون من الغدر لان من شيمت الفرس الغدر واذا حسب قولك كان العرب يساعدون العراق هل نسيت او تناسيت ايران كيت الذي كان المقبور الخميني يستورد الاسلحة من اسرائيل ولاكن صحيح يوجد في العراق وانا ابن الجنوب قله قليله من الابشر اسمهم المعدان الذين يسكنون في اهوار العراق وهم البوعيطة والكرامشة صحيح ولااهم لايران اما الباقي فهم عشائر عربية حجازية ونجدية ويمنية ولاكن كن على يقين لاترتفع راية فارسية وان ارتفعت تداس باقدام العرب
الاخ محمد…كم اسعدني ثورتك وغضبك على العراق وعروبته وهذا ما نتمناه ان يكون العراق عراقا خالصا ﻷهله وغير تابع ﻻي جهة ومهما كانت تقبا ل تحياتي
تحية إلى الأخ أياد . أعجبني تعليقك الصادق ولأول مرة أقرأ تعليق من عراقي فريد في شجاعته يستطيع النظر في المرآة يواجه ويقول “سياسة العنجهيه الفارغه التي حكم فيها حزب البعث العراق هو الذي نفر غالبية الشعب منه”
قليل من العراقيين السنة من يمتلك قلب سليم وصدق طوية ليحاسب عشيرته وطائفته التي ينتمي إليها بشجاعة ويكشف نواقص وعيوب قومه و ليس صاحب المروءة الغيور من يرمي الأخر بالسوء داءما ويلعن ويشتم ويلقي بالمسؤولية على ماأصابنا من الخيبة والفشل على الروافض والمجوس كما يفعل أغلب العراقيين السنة وعربان البترول وهم شَرٌّ مَّكَانًا من ألمجوس ألذين لم يعتدوا علينا ولايعنيني معتقدهم سواء كان وثني أم لم يكن فليس من حق أحد أن يحاكم أحد في معتقده سوى الله جل وعلا . ما يعنيني أن الناس لم يعتدوا علينا حتى كنا نحن البادئين بالأثم والعدوان وبدعم من عربان الخليج ومباركة ومكر الأمريكان . وصبر القوم على عنجهيتنا وعدائيتنا الكافرة وفجورنا وفحشنا حتى أنالهم الله مايحبون جزاء صبرهم وتعقلهم فما يحصل لنا الآن من هزيمة وفشل ووطن تذروه الرياح هو تحصيل حاصل وحصاد مازرعنا وبضاعتنا ردت إلينا ولانلومن إلا أنفسنا وتحية للبغدادي الغريب من بغدادي مغترب.
6