أعلن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، اليوم عن استعداد حكومة السلطنة للتوسط بين الرياض وطهران بخصوص الأزمة في سوريا “إذا طلب الطرفان ذلك،بحسب صحيفة القبس الكويتية.
وأكد بن علوي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني “فرانك فالتر شتاينماير” في برلين أن وجود علاقات مستقرة بين الرياض وطهران أمر مهم للغاية بالنسبة لبلاده، موضحاً أنها ستساهم في وضع أسس لتفاهمات بخصوص ملفات عديدة في المنطقة مثل سوريا واليمن.
وأشار إلى أنه يلمس اختلافات في المواقف بين السعودية وإيران، مؤكداً في الوقت ذاته أنه متفاءل بخصوص إيجاد حلول لهذه الخلافات.
وعن الوضع في سوريا قال بن علوي إن “الحلول الدبلوماسية هي الأداة الوحيدة لحل النزاع وأن استمرار الحرب ليس الحل الأمثل لهذه الأزمة”.
وحول لقائه الأخير بالرئيس السوري بشار الأسد ذكر بن علوي أن المباحثات تطرقت إلى آفاق جديدة لحل النزاع السوري.
وعلى صعيد الوضع في اليمن قال بن علوي إن “هناك إشارات إيجابية بخصوص هدنة وأن أساس الحل هو الخطة التي وضعتها الأمم المتحدة”.
ون جانبه رحب شتاينماير في المؤتمر الصحفي بمشاركة الرياض وطهران في محادثات فيينا المقررة هذا الأسبوع بشأن الأزمة السورية قائلا إنها “خطوة صغيرة” على طريق الحل في سوريا، مؤكدا أن الجولة الأولى من مباحثات فيينا كانت مشجعة.
وكان بن علوي قد أكد في تصريح سابق أن السلطنة تبذل جهودا دبلوماسية لإيجاد حل سلمي في سوريا واليمن، مشيرا إلى أن كل الأطراف التي لها وجود أو اتصال بهاتين القضيتين بصورة أو بأخرى يبحثون عن حلول سلمية مبنية على استخدام الدبلوماسية للتقارب بين جميع الأطراف من أجل الوصول الى حلول سياسية قائمة مع ضمان استمرارها.