عند انتظار أنباء هامة، أو الخوف من وقوع الأسوأ، غالبا ما نشعر بالقلق والتوتر من سماع ما قد يصيبنا بخيبة الأمل.
وحسب دراسة حديثة فهذا الشعور طبيعي جدا، لا بل قد يكون مفيدا في مجمل الأحيان.
وأكدت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، شملت عينة من الأشخاص في حالة انتظار سماع أنباء جديدة، تبين أن الأشخاص الذين يشعرون بالقلق والتوتر يكونون أحسن استعدادا لتقبل الأخبار السيئة والجيدة معا.
وشملت العينة المستجوبة 230 طالبا من خريجي كليات الحقوق والقانون، الذين يستعدون لاجتياز امتحان الولوج لمهن القضاء، وكيفية تفاعلهم مع طول مدة الانتظار.
وشملت الأسئلة التي طرحت على عينة البحث كيفية تدبير الطلبة للقلق، ودرجة شعورهم بالتوتر عند التفكير في الامتحان، ودرجة ثقتهم في النجاح.
وخلصت الدراسة إلى أن المستجوبين انقسموا إلى فئتين: القسم الأول سعى إلى عدم التفكير في الامتحان وتعويض ذلك بأنشطة بديلة أثناء أوقات الفراغ، فيما كان القسم الثاني يفكر بشكل يومي في فرضية الفشل في الامتحان بشكل متساوي مع فرضية النجاح.
وأشارت الدراسة إلى أن الفئة التي شعرت بالتوتر والقلق تعاملت بشكل أفضل مع رسوبها في الامتحان، فيما أن الفئة الأخرى التي اختارت تجاهل نتائج الامتحان لم تنجح في ذلك، بل تولد لديها توتر إضافي.
وخلصت الدراسة أيضا إلى أن الأشخاص الذين تقبلوا الفشل في المرحلة الأولى نتيجة لشعورهم بالتوتر الدائم، نجحوا خلال الامتحان اللاحق لأنهم كانوا أكثر استعداد وتهيئا وعزما على عدم تكرار النتيجة الأولى.
وبعبارة أخرى تقول الدراسة “لا تخف من الخوف”، فهو شعور طبيعي قد يمنحك دافعا إيجابيا في المستقبل.
المصدر: نيويورك تايمز