وصفت وكالة فرانس برس العاهل السعودي بأنه حليف للرئيس السيسي تعليقا على تصريحات سلمان بن عبد عزيز المدعمة لمصر في أزمة الطائرة الروسية.
وقالت الوكالة في سياق تقرير لها اليوم الخميس: “باعتباره حليفا للرئيس المصري، وجه الملك شركات الطيران السعودية لمواصلة رحلاتها الجوية من الرياض وجدة إلى شرم الشيخ دعما للسياحة المصرية”.
ووفقا لبيان أصدرته وكالة الأنباء السعودية الخميس، فقد شدد سلمان على ثقته في الأمن المصري وجيشها وحكومتها.
وعبر عن “ثقته الكاملة في الإجراءات الأمنية المصرية”، بحسب البيان.
وعلقت بريطانيا الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ بعد أن عبرت عن مخاوفها من أن تكون قنبلة قد تسببت في كارثة الطائرة، وعبرت عن قلقها بشأن الإجراءات الأمنية بالمنتجع المصري.
وفي ذات السياق، اتخذت روسيا قرارا بتعليق كافة الرحلات الجوية إلى مصر.
وتابعت فرانس برس: “السعودية قدمت مليارات الدولارات إلى مصر منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013”.
وزار السيسي الرياض هذا الأسبوع لحضور فعاليات القمة العربية اللاتينية.
وخلال الزيارة، وقع وزراء سعوديون مع نظرائهم المصريين وثيقة لإنشاء مجلس لتنفيذ “إعلان القاهرة”الذي أبرم أواخر يوليو.
الإعلان المذكور يستهدف تعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
يذكر أن العلاقة بين البلدين استحوذت على اهتمام الإعلام الأجنبي في أعقاب وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتولي سلمان دفة المملكة الخليجية.
وفي أعقاب التغييرات التي أجراها سلمان في ولاية العهد، وغيره من المناصب، ثارت العديد من التكهنات حول علاقة الملك الجديد بالرئيس المصري.
الكاتب البريطاني ديفيد هيرست كتب وقتها في مقال بموقع هافينجتون بوست قائلا إن “التغييرات الملكية الجديدة في السعودية شملت الإطاحة بالرجل الذي كان يستخدم كهمزة وصل مع نظام عبد الفتاح السيسي” لافتا إلى قرار إعفاء الأمير مقرن عبد العزيز من منصبه وليا للعهد، وتسمية وزير الداخلية محمد بن نايف بدلا منه.
واستند هيرست في تحليله إلى أن سلمان يبدو “مسترخيا” تجاه جماعة الإخوان المسلمين بعكس سلفه عبد الله الذي كان يعتبر الجماعة أحد أكبر المخاطر التي تواجه الرياض.
لكن الحرب في اليمن شهدت تقاربا مصريا سعوديا، بعد انضمام القاهرة للتحالف الذي يستهدف الحوثيين عسكريا.