حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) السلطات المصرية، من أن غزارة الأمطار التي سقطت أخيرًا في مصر وشمال غرب أفريقيا، والقرن الأفريقي، واليمن من الممكن أن تساعد على تكاثر الجراد الصحراوي، مؤكدةً أنه يجب الرصد الدقيق على مدى الأشهر المقبلة لمنع هذه الحشرات من تشكيل أسراب مدمرة.
وقال كبير اختصاصيي تنبؤات الجراد لدى “فاو” الخبير كيث كريسمن، إن “الظواهر الجوية المتطرفة، بما في ذلك الأمطار الغزيرة، لديها القدرة على إحداث طفرة هائلة في تزايد الجراد، حيث يوفر المطر تربة رطبة لوضع بويضات الجراد، التي تحتاج بدورها امتصاص الماء، في حين تساعد الأمطار على نمو النباتات كغذاء ومأوى”.
وأضاف، أن” الآثار التي يمكن أن تترتب على تفشى الجراد يمكن أن تصبح مدمرة للمحاصيل والمراعي، وأن تهدد بالتالي الأمن الغذائي وسبل المعيشة الريفية”.
وذكر بيان للفاو، أن الجراد عندما يصل إلى مرحلة الطيران، تضم أسرابه عشرات الملايين من الحشرات المكتملة النمو، القادرة قطع مسافات تصل إلى 150 كم يوميًا في اتجاه الرياح، وتقوى الجرادة الأنثى الواحدة على وضع 300 بيضة خلال دورة حياتها، في حين أن الجراد الصحراوي المكتمل النمو قادر على أن يلتهم يومياً ما يعادل وزنه تقريباً من الغذاء الطازج – نحو غرامين يومياً – ويستهلك سرب ضئيل نسبيًا من الجراد في اليوم الواحد كمية الغذاء نفسها التي يتطلبها نحو 35000 شخص.
وتشهد مصر أزمات متتالية بدأت في غرق الاسكندرية وبعدها أزمة السياحة التي ضربت شرم الشيخ المصرية عقب انفجار الطائرة الروسية الامر الذي وضع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في موقف لا يحسد عليه في ظل الأزمات التي تعصف ببلاده.