الحصول على مكان تعيش فيه يكلفك كثيراً من المال، ومهما حاولت الاقتصاد في نفقات المعيشة فإنك لن تحرز تقدما يذكر، فهل هناك طريقة أبسط وأسهل للحياة؟
ذهبنا إلى موقع الأسئلة والإجابات Quora لنعرف أفضل مكان للعيش الزهيد في العالم، حيث الطقس الجميل وتوفر شبكة الانترنت بالطبع، فلا يوجد مكان مثالي في الوقت الحالي بدون شبكة انترنت سريعة.
تصدرت جنوب شرق آسيا قائمة هذه الأماكن بالنسبة لمستخدمي Quora. ورشح المستخدم جينكشو يانغ جزيرة بالي الأندونيسية للاستمتاع بحياة بمستوى حياة مشاهير الفنانين بميزانية متواضعة، فالطقس معتدل والشواطيء رائعة. ويقول يانغ: “تطل الجزيرة على عدة مئات من الشواطيء التي لم يصل إليها الزوار والسياح بعد”.
يصل إيجار المنزل المكون من غرفتي نوم في منطقة راقية إلى 200 دولار شهريا، بينما لا تتعدى تكلفة الوجبة المعدة على الطريقة الفرنسية ثلث سعرها في المدن الكبيرة الأخرى بسبب المنافسة الشديدة في صناعة السياحة في الجزيرة. ويمكن للشخص أن يستمتع بساعتين من التدليك والسباحة في النادي الصحي مقابل 20 دولارا، في حين يبلغ إيجار فيلا بحمام سباحة 100 دولار في الليلة الواحدة.
ويضيف يانغ: “تنافس بالي أي مدينة زرتها من حيث التنوع والأناقة في الطعام والحياة الليلية والتصميم، فهي تضم عدداً من أفضل صالات الشواطيء والنوادي الليلية في العالم. كما أن بها قائمة لا تنتهي من النشاطات الرياضية والألعاب المائية واليوغا. إضافة لذلك، يوجد بها عدد متنام من شركات التكنولوجيا الرقمية تتمحور كلها حول مدينة أوبود.”
وكتب ناثان ايدغرتون، الذي يعمل مدرسا، عام 2011 أنه كان يعيش في شيانغ ماي في تايلندا، وكان يتقاسم منزلاً مع صديق مقابل 70 دولارا في الشهر.
يقول ايدغرتون: “أتناول وجباتي كلها خارج المنزل، في مطعم تايلاندي رخيص. كان لدي وفرة من المال للخروج مع الأصدقاء وتناول المشروبات والتدرب في ناد للكيك بوكسينغ. وكان كل ذلك يكلفني نحو 700 دولار في الشهر. تشانغ ماي مكان رائع للعيش لكن بإمكانك العيش في أي مكان في تايلاند بتكلفة مشابهة.”
وبالنسبة للمتحدثين باللغة الإسبانية، هناك بالطبع أمريكا اللاتينية كمكان مثالي للعيش الزهيد الراقي. يعيش برايان فاي في المكسيك منذ عام 2004، وباتت البلاد تجذب المزيد من الوافدين كل عام.
يقول بريان: “في المنطقة التي أعيش فيها، هناك أناس قدموا من الأرجنتين وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وأمريكا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا وتشيلي.”
ويعتبر الحصول على تأشيرة لمدة ستة أشهر أمرا في غاية السهولة لمعظم الجنسيات. ورغم الأخبار السلبية المتداولة عن العنف في المكسيك، تتمتع البلاد بالأمان الكامل ويفد إليها ملايين الأجانب، الذين يتركزون بشكل واضح في بعض المناطق مثل أجييجيتش وسان ميغول وباتزكاورو.
ويضيف بريان أنه بينما يعتبر استئجار المنازل مقبولاً، فإن هناك عدداً كبيرا من الوافدين يبحثون عن جليس أو جليسة في البيت، وبهذا يمكن للشخص أن يعيش في أماكن فاخرة مجاناً.
تحظى أوروبا الشرقية أيضاً بشعبية بين الراغبين في العيش الزهيد في أماكن راقية. وقد اختار ميرسيا جويا رومانيا التي يقول إن المرء يمكنه العيش فيها بسهولة مقابل 1000 دولار في الشهر، بما في ذلك السكن والطعام، وذلك بسبب متوسط الدخل الشهري للفرد الذي يصل إلى 575 دولار أو حتى أقل في بعض المدن. كان ذلك ما قاله جويا عام 2013.
ويضيف: “انخفضت أسعار العقارات بصورة كبيرة بسبب الأزمة المالية العالمية، بحيث يمكنك شراء منزل أو شقة أو أرض بسعر رخيص”.
وبالنسبة لأولئك الراغبين في استئجار بيت في العاصمة بوخارست، فعليهم أن يتوقعوا دفع ما يتراوح بين 200 و500 دولار في الشهر. ويتميز الرومانيون بتعاملهم الطيب مع الأجانب، ويتحدثون الإنجليزية إلى حد مقبول.
أما تشينمايا باتانايك فيرى أن أحد أجمل المدن في العالم هي براغ في جمهورية التشيك حيث تعتبر المعيشة أرخص من بقية المدن في أوروبا الشرقية.
ويقول: “يمكنك أن تعيش مرتاحاً تماماً بنحو 1000 دولار. يمكنك استئجار شقة من غرفة واحدة بحوالي 400 دولار أو أقل. وهذا يشمل أيضاً فواتير الماء والكهرباء والانترنت والتدفئة. والانترنت سريعة حيث تبلغ تكلفة الـ 100 ميغابايت نحو 30 دولار شهرياً.”
ويضيف باتانايك أنه بإمكان الشخص أن يتغلب على حرارة الصيف بتناول البيرة التشيكية التقليدية مقابل دولار ونصف فقط.
يمكنك قراءة الموضوع الأصلي على موقع BBC Capital.