قال المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، توني بلير، الخميس إن الحوار مع حماس بهدف توحيد القيادة السياسية الفلسطينية كان “يستحق المحاولة”، مؤكدا على أن موقف الحركة من إسرائيل يمكن أن يتغير.
وأشار بلير في مؤتمر السلام الذي تنظمه صحيفة “هآرتس” في تل أبيب، بامتعاض إلى أن هذه الزيارة هي زيارته رقم 148 إلى إسرائيل وخلال عرضه لـ”نهجه الجديد” اعترف قائلا: “لن تحصلوا على السلام بالطريقة القديمة”. وأكد بلير على أن القيادة الفلسطينية الحالية أصبحت منقسمة للغاية لدرجة لا تسمح لها بالتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، وبالتالي يتطلب ذلك دعما إقليميا.
وقال بلير، “لا أعتقد أنكم ستجدون سياسة فلسطينية قوية بما فيه الكفاية لصنع السلام، ما لم تكن مدعومة من المنطقة ككل”. في الوقت نفسه، رأى بلير أن الوحدة السياسية الفلسطينية ضرورية لأي اتفاق مستقبلي، واعتبر أن الحوار مع حماس “يستحق المحاولة”. وقال: “أعرف أنه من الممكن إقناع أشخاص بموقف مختلف”.
فيما يتعلق باتفاق سلام إقليمي، قال بلير إن الدول المعتدلة في الشرق الأوسط “تواجه تهديدات وجودية كما إسرائيل” – مشيرًا إلى إيران و”الدولة الإسلامية” – ما يعزز من “إمكانية إنشاء تحالف”. وقال بلير، “لدي محادثات شبيهة جدًا في إسرائيل كتلك التي أجريها في باقي دول المنطقة”. وقال مشيرا إلى الدول العربية، “اليوم، إسرائيل ليست عدوكم”. وأضاف، “غالبا ما تكون عدو عدوكم”. مع ذلك فإن المبادرة إلى محادثات سلام جديدة “ليست مشكلة إسرائيل فقط”. كما قال، “على قيادة المنطقة مضاعفة جهودها والقيام بدورها”.