تناقل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور كشفت زيف الرواية الإماراتية التي حاولت تبرأت نفسها من علاقتها برجل الشرطة المتهم بالتجسس في ليبيا، وعلاقته بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الحاكم الفعلي لدولة الامارات.
ويأتي نشر الصور بعد تبرأ دولة الإمارات، من الجاسوس المقبوض عليه بليبيا، في بيان رسمي أمس، زاعمة أن الشخص المقبوض عليه مفصول من عمله بشرطة دبي، منذ عام 2010 ومتورط في قضية أخلاقية.
وقام نشطاء بتداول صور تجمع بين الجاسوس والشيخ محمد بن زايد في لقاء ودي، يؤشر لعلاقات وثيقة تفوق العلاقة بين رجل شرطة وحاكم الدولة، وصور أخرى تجمع الجاسوس بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، توضح وجود علاقة قوية بينهما.
وكشف رئيس مكتب التحقيقات، بمكتب النائب العام الليبي الصديق الصور، تفاصيل اعتقال الشرطي الإماراتي الذي تم القبض عليه، أمس الأربعاء في طرابلس، بتهمة التجسس وتصوير سفارات عدة دول ومنها السفارة التركية.
وأكد رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الليبي، في تصريحات لموقع “النبأ” الليبي أن الشواهد والأدلة والقرائن التي تم التحصل عليها من المقبوض عليه “الإماراتي”، تفيد بأنه كان يتجسس لصالح دولة أجنبية.
وأوضح أن المتهم سبق له زيارة ليبيا مرتين بدعوى أنه رجل أعمال، الأمر الذي يناقض ما يدعيه، إلا أنه أقر أخيرًا بأنه يعمل في قسم المطلوبين الدوليين بالإدارة العامة لتحريات المباحث الجنائية بدولة الإمارات.
وأكد أنه سيتم إحالة المقبوض عليه خلال المدة القانونية المقررة، إلى النيابة العامة لاستجوابه ومواجهته بالأدلة والقرائن التي تحصلنا عليها.
وأشار المسؤول الليبي إلى أن المتهم عرض رشوة على عناصر التحري، الذين قبضوا عليه بقيمة 10 ملايين دينار لتركه يهرب.
وأوضحت التحقيقات ستسير وفقا لقانون الإجراءات الجنائية، ووفقا لحقوق الإنسان.
وكانت مصادر ليبية كشفت، أنه ضبطت مع المتهم صور لبعض السفارات منها السفارة التركية، وبما يوحي بامكانية التخطيط لعملية إرهابية ضدها.