وعد الأحمد-وطن-خاص
حفّز فنان كوميدي فلسطيني أبناء حركة فتح والأجهزة الأمنية على استعادة تاريخ النضال الذي رسمته الحركة في الماضي، متسائلاً أن كانت فتح قد ماتت وفيما إذا غدت كتائب شهداء الأقصى مجرد تاريخ، مستذكراً نضالات فتح التي أدهشت العالم بأسره، لكنها سرعان ما دخلت في حالة موت سريري بعد أن فقدت قادتها وأبطالها الحقيقيين.
وبدا الفنان “علي نسمان” الذي اُشتُهر بمنولوجاته الناقدة في مستهل شريط فيديو وهو ممسك بقطعة شوكولا وينزع عنها غلافها الأصفر وحين يقرب القطعة من فمه يتردد في أكلها قائلاً: (والله ما في نفس) ثم يعيدها إلى الغلاف ليقول أن هذا اللون (الأصفر) لفت انتباهي بشيء حلو ويشرح قائلاً: (أصفر فتح) وفتح يعني حركة التحرير الفلسطيني اختصاراً لـ”حتوف” وعندما نزيل الواو –كما قال- تصبح حتف التي تعني (موت).
ويمضي نسمان في تورياته اللغوية ليقول أن الكلمة عندما قُلبت صارت ” فتح” ويتابع مردداً عبارات ارتبطت بهذا الاسم (ثورة حتى النصر، عاصفة، نضال، عمليات إنزال، لبنان بيروت، حصار القوة، قلعة الشقيف، فهد الأسود، صقور فتح فرسان الليل) ويستدرك ):كي لا نبعد كثيراً كتائب شهداء الأقصى التي كان شعارها القوي إذا قالت فعلت وإذا وعدت أوفت وإذا ضربت أوجعت)
وأضاف نسمان موجهاً كلامه لـ “ابن فتح “كما قال وإلى “ابن الأجهزة الأمنية” هل نسيت راديو الكرمل، نسيت “عاطف عبيات”، “حسين عبيات” ، “ثابت ثابت” و”أبو جندل” و”فراس الجابر” و”وفاء ادريس” التي أصابت بحزامها الناسف إسرائيلياً بسكتة قلبية وكان هناك-كما أكد- أكثر من 90 إصابة ودلال المغربي”.
وتابع نسمان بلهجة محفزة: “ألا يكفي أن تتذكر هذا التاريخ وتعود لتحمل بندقيتك وتعيد أمجادك” وأضاف مذكراً من يخاطبه: “هل نسيت عين عريف ووادي الحرامية، واستدرك:” ببارودة قديمة من نوع سيمونوف بـ21 رصاصة 10 منها أسقطت عشر جنود وعشرة اصابت 10 جنود واحدة منها فقط لم تصب الهدف .
وانتقل الفنان الكوميدي نسمان بعد ذلك ليتحدث عن كفاح الزعيم الفلسطيني “ياسر عرفات” الرجل الصنديد الذي رفض التنازل، ولم يغير بدلته العسكرية -رغم انه أُجبر ذات مرة على السلام ولكنه– كما قال نسمان- لم يسقط خيار المقاومة–
وأردف :”عندما ذهب إلى الأمم المتحدة قال للمجتمعين جئتكم أحمل بندقية الثائر بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى فلا تسقطوا الغصن الأخضر كان لديه شعور انه إذا سقط الغصن الأخضر الذي يشير إلى السلام فالبندقية تظل قائمة”
وعاد نسمان ليخاطب الفلسطيني مذكّراً إياه بما يجري في فلسطين:”أنت شايف إسرائيل بدها سلام، لما بيقتلوا بناتنا وبيتحرشوا فيهن ” وتابع بسخرية : (متى كان أبو الجدايل ” في إشارة إلى المستوطنين- بدو سلام واستدرك :(أبو الجدايل النجس اللي ريحتو نتنة صار زلمة)
وهنا حمل نسمان راية فتح الصفراء التي رُسم عليها شعار العاصفة مشيراً إلى صور لبنادق وقنابل عليها ، وأردف:
( مافيها شي أسمو زيتون وليمون وتفاح وكلام فاضي) ورفع الراية بين بيديه قائلاً ):هذه الراية عمرها 13 سنة عليها دم أخوي ما زلت احتفظ فيها ).
وكشف نسمان أن شقيقه “حسن عبد الله نسمان26 عاماً: (قاتل واستشهد في صفوف شهداء الأقصى في كنيسة المهد ببيت لحم بتاريخ 13/4/2002 مع أنه من غزة) وأضاف: (المسافة ما منعتهوش من أن يكون مقاتل شرس) وبعد أن ترحّم عليه قال لمن يخاطبه:( بتمنى أنك تصحى وترجع لوعيك إحمل بارودتك إحمل اجزاءك قوم انتفض).
وختم “علي نسمان” بنبرة مؤثرة: (إذا مش حاسس فيي وعارف إني بحكي بحرقة وغيران، بدك تسامحني، اعتبر أنو فتح ماتت وشهداء الأقصى صارت تاريخ ”