نقل مراقبون أن الإعلام العبري احتفى اليوم الاثنين بما سماه “إنجازا”، والذي نسبه للمخابرات الإسرائيلية عدد من المسؤولين الأمريكيين، حيث صرحوا لقناة (CNN) بأن المخابرات الإسرائيلية تمكنت من رصد مكالمات بين أعضاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في شبه جزيرة سيناء بُعيد سقوط الطائرة الروسية، يوم السبت قبل الماضي، بما يثبت أن هذا التنظيم هو الذي نفذ العملية.
واستنادا للمسؤولين في واشنطن، فإن تل أبيب قامت بتزويد كل من واشنطن ولندن بهذه المعلومات، وامتنعت عن إبلاغ موسكو أو القاهرة.
ووفقا لمحلل الشؤون الخارجية في القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، عراد نير، فإن الخطوة الإسرائيلية بإبلاغ واشنطن أُريد بها تلطيف الأجواء بين أمريكا والكيان العبري، عشية اللقاء المزمع عقده عصر اليوم الاثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبين الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، خصوصا وأن العلاقات الشخصية بين الرجلين وصلت إلى الدرك الأسفل، وهذا هو أول لقاء يعقد بينهما منذ أكثر من سنة.
في حين رأى المحلل السياسي، ايال زيسر، في صحيفة “إسرائيل اليوم، أن بوتين لم يتوقع أن تدخَله في سوريا سيكلفه ثمنا باهظا كهذا.
وأما في مصر، فيخافون من تضرر السياحة في جنوب سيناء، لكنهم سيكتشفون، كما كتب، أن من أدخل القنبلة إلى الطائرة وأسقطها يستطيع أن ينفذ عمليات أكثر دقة في مصر نفسها، لذلك من الأفضل أن يعترفوا بالمشكلة ويتعاملوا معها.
وأضاف قائلا إن السؤال المحير والمقلق لا يتعلق بكيفية تجهيز القنبلة، وفقط، بل وأيضا كيف تم إدخالها إلى المطار في شرم الشيخ، والأخطر من ذلك إلى بطن طائرة الركاب الروسية.
ومن جانب آخر، قال محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة (هآرتس)، تسفي بارئيل، إن الحكومة البريطانية لم تستطع اختيار توقيت دبلوماسي أسوأ لتأمر شركات الطيران البريطانية تأجيل جميع الرحلات الجوية من مطار شرم الشيخ، خشية من أنْ يكون تحطم الطائرة الروسية قد نجم بسبب عبوة ناسفة.
وقد أشار في الوقت ذاته إلى أنها قامت بذلك بعد ساعات من وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى لندن زيارة رسمية، وتضمنت لقاء مع رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون.
ووفقا لرأي المحلل الإسرائيلي، لم يكن السيسي ليتخيل استقبالاً أكثر سوءًا من هذا، مشيرا إلى أنه على مدى خمسة أيام متتالية، قبل وقت طويل من توصل محققي الرحلة الجوية إلى النتائج الأولية، أصرت الحكومة المصرية على أنه ليس هناك أي سبب للافتراض بأن عملية إرهابية تسببت في حادثة التحطم التي قُتل فيها 224 مسافرا وأفراد الطاقم.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح “بارئيل” أن حكومة كاميرون، التي تلقت أيضًا انتقادات قاسية من المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان لكونها تستضيف المستبد السيسي، لم تكن لتحرجه ببيان علني كهذا لولا المعلومات الاستخباراتية القوية حول احتمال أن تكون عبوة ناسفة قد أدت إلى تحطم الطائرة، على حد تعبيره.
ولكن في الأيام الأربعة الأخيرة كثرت العلامات التي تدل على أن احتمال ذلك معقول جدًا، وتحديدا على شكل وضع عبوة ناسفة في الطائرة وهي لا تزال على الأرض. وتشير الحالة المستعجلة التي صدر فيها البيان البريطاني، وفقا لما كتبه “بارئيل”، على أنها كما يبدو معلومات من دولة أخرى.
ورأى المحلل أيضا أن عملية قيام بريطانيا وروسيا بإجلاء رعاياهم من مصر لم تُلحق أضرارا بهيبة السيسي، وفقط، وإنما كانت أيضا بمثابة ضربة قاسية جدا لصناعة السياحة المصرية، علما أنه في كل عام يصل عدد السياح من روسيا وحدها إلى مصر 3 ملايين سائح.
تعليق واحد
سؤال وتساؤل :- دعونا نتحامق بشرط ان لا نصبح حمقى ودعونا نتغابى دون ان نصبح أغبيا … في هذا السؤال او التساؤل … هل احداث باريس الأخيرة هي امتداد لعمليات سابقة كعملية صحيفة شارلي التي اكدت كل المصادر الاستخبارتية ان عملية الصحيفة من اخراج الموساد الاسرائيلي بالتعاون مع اجهزة استخبارات غربية … وهل حادثة الطائرة الروسية أيضا متشابكة مع تلك الخيوط … ترى أليس من رجل رشيد يفكر متغابيا متحامقا … أم ان صوت الطبل اعلى من صوت المتألم فلا نسمع انينه …
ومن يدري …..؟؟؟؟