ذكرت تقارير بريطانية أن حركة طالبان الافغانية المسلحة شهدت انشقاقات في صفوفها.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “التايمز” أشارت فيه الى إن جناحا متشددا من الجماعة الإسلامية المسلحة قد انفصل عنها وارتبط بتنظيم “داعش”، وأثار موجة من عمليات القتل الطائفي الوحشية.
وتحدثت الصحيفة عن قتال ضار لثلاثة أيام بين الفصيلين المتنافسين في ولاية زابول في جنوب البلاد، منذ وقوع الانشقاق بينهما، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا.
ولفت التقرير إلى أن اكتشاف جثث سبعة من المسلمين الشيعة من أقلية الهزارة، أثار قلقا خاصا بشأن اثارة نعرة الكراهية الطائفية التي تتبناها أيديولوجية تنظيم “داعش” في أفغانستان.
اضاف التقرير أنه على الرغم من عمليات الانشقاق من طالبان ظلت كثيرة إلا أن الجماعة المنشقة الأخيرة كانت أول جماعة تعلن بشكل علني عن اشتراكها في الموقف مع تنظيم الدول الإسلامية.
واطلقت الجماعة التي انشقت عن الحركة الرئيسية الأسبوع الماضي على نفسها اسم “المجلس الأعلى للأمارة الإسلامية”.
ويقول مسؤولون أفغان أن الجماعة المنشقة في زابول قامت مع مسلحين مؤيدين لتنظيم “داعش” بسلسلة هجمات دموية ضد حركة طالبان.
بدورها، ذكرت صحيفة “الاندبندت” إن جماعة منشقة جديدة من حركة طالبان أبدت استعدادها لدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية، كما أعلنت أنها ستسمح بتعليم النساء وانخراطهن في العمل.
ونقلت الصحيفة عن مقابلة لخدمة “بي بي سي” باللغة الدارية مع عبد المنان نيازي، نائب رئيس الجماعة المنشقة، قوله إن الجماعة تأسست الأسبوع الماضي بعد اجتماع لمقاتلي طالبان في ولاية فراه الغربية وعين محمد رسول الحاكم السابق إبان حكم طالبان زعيما لها.
وليس واضحا بعد كم تحظى الجماعة المنشقة بتأييد بين مسلحي حركة طالبان، لكنها تمثل تحديا لأختر محمد منصور الذي تولى قيادة طالبان بعد أن أعلن الصيف الماضي عن أن زعيم طالبان الملا محمد عمر قد توفي منذ أكثر من سنتين.
ورأت الصحيفة أن الفصيل الجديد أخر العلامات على تعمق الانشقاقات داخل حركة طالبان الرئيسية، التي تصدعت كثيرا خلال هذا العام.