قال المدون العماني معاوية الرواحي، المعتقل في السجون الإمارتية “لا أجد معاملة عادلة من قِبل نيابة أمن دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك لأن المحكمة طالبت مرتين بتقريري الطبي ولم يتم ذلك، مما دفع القاضي إلى أن يأمر بتحويلي اليوم بأمر من المحكمة إلى لجنة طبية مكونة من 3 أطباء في مستشفى خليفة، فهذا المستشفى قد تم تنويمي فيه لمدة أسبوع كامل، بعد أن تم قطع أدويتي بشكل متعمد لمدة شهرين وذهبت إليه وأنا في حالة انتكاسة شديدة بعد أن قمت بإيذاء نفسي”. جاء ذلك عبر تسجيل صوتي منسوب إليه تم تداوله اليوم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف معاوية، تم تأكيد التشخيص الذي ورد في تقريري الطبي الأول منذ عام 2004 والتقارير اللاحقة، فلدى المحامي تقرير يثبت إصابتي بحالة الإضطراب الوجداني ثنائي القطب، مؤكدا بأن المصابون بمثل هذه الحالة تُرفع المسؤولية الجنائية عن أقوالهم تحديدا، ورغم ذلك لم يتم علاجه حتى انتكست حالته الصحية، والأن تم تحويله إلى المستشفى بأمر من المحكمة الذي أكد صحة هذا التقرير وتم أرساله إلى السفارة.
وعبّر الرواحي عن قلقه بأن يتم التلاعب بالتقرير الطبي، مهدداً بأنه سيضرب عن الطعام وسيقدم على الإنتحار إن لم يجد معاملة عادلة، وفق ما جاء في التسجيل.
وقال معاوية “لم أعد أستطع الاحتمال حيث أني اقترب إلى عام كامل منذ اعتقالي، وقد تم وضعي 4 أشهر في السجن الانفرادي تم خلالها قطع أدويتي والتلاعب بوجباتي الغذائية، وقالوا للقاضي أنهم قاموا بعلاج أسناني وهذا كله كذب فكل ما قاموا به هو فحص العينين”.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة قد أجّلت محاكمة معاوية في جلستها منذ 19 أكتوبر إلى اليوم 9 نوفمبر ؛ وذلك بانتظار صدور التقرير الطبي، والذي تقرر إجراءه للاطلاع على حالة المتهم النفسية والعصبية في وقت سابق.
ووجهّت النيابة العامة لمعاوية تهمة تأسيسه وإدارته لمواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت متمثلة في قناة على موقع “اليوتيوب” وحساب على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ومدونة بذات الاسم وحساب على موقع “فيسبوك”، ونشره لإشاعات وأفكار ومعلومات من شأنها إثارة الكراهية والإخلال بالنظام العام والسلم الاجتماعي. بالإضافة إلى نشر معلومات وعبارات على المواقع الإلكترونية بقصد السخرية والإضرار بسمعة وهيبة ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة ورموزها. بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.
وأوضحت النيابة بأن المتهم قد ارتكب الجناية المؤثمة بالمادتين 24 و29 من المرسوم بقانون اتحادي رقم (5) لسنة 2012 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
في الوقت نفسه أكد محامي معاوية الرواحي أن موكله يعاني من مرض نفسي “ثنائي القطب” جعله غير مسؤول عن تصرفاته، وقدم المحامي تقريرا طبيا مبدئيا من مدينة “خليفة الطبية” يؤكد أنه يعاني من اضطرابات نفسية.
وقال المحامي إن موكله قد أغلق المواقع الإلكترونية التي كان يديرها في عام 2013، ولم يسع إلى إثارة أي مشاكل قد تتسب في تعكير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان.
يذكر أنه تم القبض على معاوية الرواحي من قِبل السلطات الإماراتية، بتهمة الإساءة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وحكامها وشعبها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي في فبراير 2015.