تواصل إسرائيل اللعب على الحبلين تجاه قطاع غزة المحاصر إسرائيليا, منذ ما يزيد عن 8 سنوات وشهد ثلاث حروب متتالية وتدهور للعلاقات مع جمهورية مصر العربية وخاصة أن القطاع تديره حركة حماس التي تعتبر ذراع جماعة الإخوان المسلمين التي حظرها عبد الفتاح السيسي وشيطن حماس بعد ذلك مباشرة.
وسائل اعلام إسرائيلية نشرت صور قالت إنها لعناصر فلسطينية “سلفية” تتدرب على السلاح في شبة جزيرة سيناء المصرية لتعمل بذلك على اشعال النار بين غزة والقاهرة وخاصة أن مصر اتهمت كثيرا غزة بالوقوف وراء العديد من العمليات التي استهدفت عناصر أمنية مصرية في سيناء وثبت عكس ذلك بعدما شن الجيش المصري عمليات عسكرية دمر خلالها الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر بهدف القضاء على الانفاق الحدودية.
وكذلك اغرق الشريط الحدودي بالكامل بمياه البحر.. لتستمر العمليات من قلب سيناء نفسها ويأتي إعلان جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية تبرأة لحركة حماس من دم يوسف كما حاولت مصر شيطنتها على مدار السنوات الماضية وخاصة بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي مباشرة.
موقع المصدر الإسرائيلي المعروف عنه تقاريره المشبوهة نشر صور لعناصر وهم يتدربون في سيناء وقال إن تلك الصور نشرت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بين عناصر من السلفيين الجهاديين بغزة توضح عمليات تدريب جرت في شبه جزيرة سيناء منذ نحو 10 أشهر.
ويضيف الموقع الإسرائيلي ” هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها مثل هذه الصور بين عناصر السلفية الجهادية من خلال “إصدار مرئي” داخلي وزع في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بين عناصر جهادية في قطاع غزة “. حسب زعمه.
ولوحظ من خلال الصور أنه تم إطلاق اسم “معسكر الشهداء” على المكان الذي تمت فيه التدريبات. حيث تشير مصادر خاصة أنها جرت منذ نحو 10 أشهر قبيل العمليات العسكرية المصرية الواسعة في سيناء ضد الجهاديين.
وحملت الدورة العسكرية التي جرت في مناطق جبلية بسيناء اسم دورة “الشيخ الإمام أبي النور المقدسي” في إشارة للشيخ عبد اللطيف موسى الذي أعلن تشكيل إمارة بغزة في أغسطس 2009 قبل أن تقتله حماس بعد ساعات من ذاك الإعلان داخل مسجد ابن تيمية في رفح الذي شهد مقتل وإصابة واعتقال العشرات من المسلحين الجهاديين بغزة.
وكثيرا ما اتهمت مصادر إسرائيلية ومصرية مسلحين من غزة ينتمون لجهات جهادية بالتسلل إلى سيناء وتنفيذ عمليات والتنسيق مع الجهاديين في شبه الجزيرة المصرية.
وفي نهاية شهر ابريل/ نيسان عام 2013 اغتالت إسرائيل ناشطا جهاديا بغزة يُدعى “هيثم المسحال” بعد أن اتهمته بالضلوع بالوقوف خلف عملية إطلاق صواريخ من سيناء تجاه إيلات في ذات الشهر الذي اغتيل فيه.
كما حاولت إسرائيل اغتيال 3 جهاديين آخرين في عمليات منفصلة لكنها لم تنجح فيها من أبرزها استهداف “عبد الله الأشقر” أحد أبرز القيادات الجهادية والذي اتهمته إسرائيل حينها بأنه كان في سيناء للتخطيط لهجوم كبير في مراحله الأخيرة.