نشأت القريوتي – (وطن)
قالها أحمد بكل ما أوتي من طفولة , وهو يواجه عدو الإنسانية، قالها أحمد في غُرفِ التحقيق وما أكثرها التي يُخنقُ فيها عَذاباً من كانت تُهمتهُ فلسطيني .
نعم – مش متذكر – كم مر على هذة الأرض من إحتلالات عبر تاريخها الطويل، لكني أذكرُ أن أياً منها لم يدم وإن طال بقائه وهذا ما قاله جدي وهو يودعنا على أرض الجليل، وما نقلهُ عن جدٍ يحتضن القدس وترابها وسهول جنين .
مش متذكر أنني رأيتكَ وهذا الوجه يزداد قبحاً مع اسطورة الباطل وأنت ترويها كذبَةً تلو أخرى لتُقنعَ فيها أوهامك عن وطنٍ لا زلت فيه الدخيل .
مش متذكر أن دروب بلادي تَعرِفُكَ وجيشكَ الذي صنعت لوجودهِ دولةً أعلنها الليلُ فجأةً على وجعِ شعبٍ ضارب في التاريخِ قبلِ أن تضيء الشمسَ بنورها أرض الكون وتُسرح بكفيها جبال الخليل .
مش متذكر , كم مرة جرب فينا الطغاة أوهامهم وما نجحوا منذُ اليوم الآول لميلادنا وأعيادنا، وبالفرحِ تكنسهم من فضائنا كالغبار عن مقاعدٍ نعتليها.
ونحنُ السادةُ منذُ كنعان جدي لهذا اليوم حقيقتنا وإن غاب الحقُ سنين .
مش متذكر , أنكَ للآرضِ تنتمي كما أنا ضارب في أعماقها عصوراً , وأنتَ الرواية تنتهي وإن طالت فصولها أوراقاً ولا بد ستذوي كسعف النخيل .
مش متذكر , هذة حكايتي أنا أحمد مناصرة طفلُ من فلسطيني سينمو ويحيى رغم الضيم ورغم القيد وحقدهم , وسأعلنها دولتي مع شعاع الحق ورغم المستحيل , وايامي ستأتي والحقُ سيعلو رغماً عنكَ أيها الدخيل
تعليق واحد
كم انت عظيم يا احمد وكل احمد… كم انت كشفت عورات عملاء التنسييييييييييييييق الخياني.. كم انت جعلت الذين يحاصرون شعبك في حجم الصراصير…كم انت اقنعت ذالك النكرة المحقق انه لا وجود ولا مقام له في بلادي… انا علي يقين ان المحقق لم ينم الليل من التفكير في هذا الجحيم الذي ينتظره من هذا الجيل..عباد لنا اولي باس شديد