كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن أن الوزراء البريطانيين أقاموا وحدة سرية داخل الحكومة مهمتها منح دولة الإمارات العربية المتحدة وضعا تفضيليا، يتيح لها النفاذ إلى داخل النخبة السياسية البريطانية، والوصول إلى صفقات أراضي، وإلى داخل المؤسسات الأكاديمية الأشهر عالميا، وإلى داخل المؤسسة الوطنية للخدمات الصحية.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده رانديب راميش، الصحفي بالجريدة أنه تم تشكيل هذا الفريق من عشرة من كبار المسؤولين، وأطلق عليه اسم مشروع “فالكون” (الصقر)، في صيف عام 2013 لخدمة الإمارات، وذلك بهدف ضمان أن تنفق هذه الدولة الخليجية أموالها داخل بريطانيا.
وأنشئ مشروع (الصقر) بهدف التعامل مع الاستثمارات غير الدفاعية، وكان يخضع لإشراف وزير التجارة في حكومة المحافظين بول ديتون، بينما قام بتشغيله المدير العام في الخدمة المدنية مايكل بويد، وظل أمر هذا المشروع طي الكتمان وبعيدا عن أعين العامة، إلا أنه بعد طلبات مكثفة بموجب حق حرية الحصول على المعلومات.
وكانت “الجارديان” كشفت من قبل أن الإمارات العربية المتحدة هددت بتعطيل صفقة سلاح بقيمة مليار جنيه إسترليني مع المملكة المتحدة وبوقف الاستثمارات داخل بريطانيا وقطع التعاون الاستخباراتي إذا لم يقم ديفيد كاميرون باتخاذ إجراء ضد الإخوان المسلمين بعد أن استلمت الحكم في مصر.
وعرضت الإمارات على كاميرون فيما لو تجاوب معها منح الشركات البريطانية صفقات مربحة في مجال السلاح والنفط.