“وكالات- وطن”- قرر القصر الملكي الإسباني بيع بعض الهدايا المرتفعة الثمن التي وصلت الملك خوان كارلوس والد الملك فيليبي السادس، وعلى رأسها سيارتا “فيراري” تم تلقيهما من الإمارات، لكن الدولة الإسبانية فشلت في إيجاد مشتر لهما.
وكان الملك خوان كارلوس، حصل في زيارة له إلى الإمارات العربية على سيارتي فيراري من نائب رئيسها محمد بن راشد، حيث قبل الملك السيارتين على مضض، إذ لا يسمح البروتوكول والأعراف برفضهما، لكنه لا يريد أن يظهر بالملك الباذخ.
وبحسب تقارير صحفية، فإن الملك كان يعلم أن وجود سيارتي فيراري في حظيرة سيارات القصر سيثير الكثير من الاحتجاجات، خاصة وأن البلاد تمر في أزمة اقتصادية خانقة للغاية من عناوينها آنذاك تجاوز البطالة حاجز الخمسة ملايين، بينما استقرت الآن في حاجز الأربعة ملايين، وهي الأعلى من نوعها في دول الاتحاد الأوروبي.
وتفادى الملك خوان كارلوس استعمال السيارتين أو أخذ صورة تذكارية معهما خوفا من ردود فعل الرأي العام الإسباني، بل وتخلى للدولة عن سفينة رحلات أهدتها له مجموعة من رجال الأعمال الإسبان. وترك أمر السيارتين رفقة هدايا عربية أخرى غالية الثمن للملك الجديد فيليبي السادس الذي تولى العرش بداية صيف 2014.
وقرر القصر إحالة السيارتين على هيئة التراث الوطني ثم مصلحة الضرائب للدولة التي قررت بيعهما والاستفادة من سعرهما في ترميم مستشفى أو مدرسة أو دعم مشروع للبحث العلمي.
وأعلنت مصلحة الضرائب يوم 15 أكتوبر الماضي، عن عرض بيع سيارتي فيراري في المزاد العلني بسعر 350 ألف يورو للواحدة، وحددت الجمعة الماضية كأجل للبيع، وما حصل هو عدم تقدم أي مواطن إسباني أو أجنبي بعرض مالي لاقتنائهما وفق الشروط المحددة من طرف المصلحة المذكورة رغم أنهما من أحسن طرازات فيراري وفيهما مواصفات خاصة طلبتها الإمارات العربية لا تتوفر في الفيراري العادية.