قالت الدبلوماسية الإسرائيلية “روت فسرمان لاندا” إن حادث تحطم الطائرة الروسية بسيناء هو “فرصة ممتازة” للجماعات المتشددة لزعزعة استقرار نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
“لاندا” التي سبق وشغلت منصب نائبة السفير الإسرائيلي بالقاهرة، أوضحت في حديث للقناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أن الحديث يدور عن الإضرار بأمرين رئيسيين، الأول الاقتصاد وقطاع السياحية الذي يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لمصر.
وأضافت :”الأمر الثاني هو الاستقرار في وقت يحاول السيسي جاهدا خلق شعور بالأمان.لكن ما حدث بسيناء يقوض تلك الجهود ويصب في صالح تلك العناصر التي تريد زعزعة مكانته أيضا”.
ورأت أن الوضع الامني في مصر خلال العام ونصف العام الأخير لا يبشر بالخير للسياحة المصرية خاصة وللاقتصاد المصري بوجه عام، “رغم كل الجهود التي يبذلها السيسي، لإحياء الاقتصاد وجلب المستثمرين الأجانب، وعقد مؤتمرات دولية، وجلب عناصر يمكن أن تؤدي إلى إحياء الاقتصاد بشكل يحقق فائدة للسكان. وهذه في حد ذاته مشكلة”.
لدى ردها على سؤال حول تغطية الإعلام المصري للحادث، قالت “لاندا”:الإعلام المصري يتحدث بشكل قاطع عن خلل تقني بعبارات لا لبس فيها، صحيح هناك الميديا الاجتماعية والمدونون وفيس بوك وتويتر، وكل الوسائل الأكثر حرية، أقول الأكثر حرية ، لأنهم لا يتمتعون بحرية مطلقة. فالنظام المصري يتعقب هذه الوسائل بشكل صارم، كونه يعتبرها تهديدا داخليا”.
وقالت إن الروس يحاولون جاهدين استبعاد فرضية “الخلل التقني”، فهم لا يريدون أن يتوقف الركاب عن استخدام طائراتهم، في وقت تكررت فيه مثل هذه الحوادث في شركات الطيران الروسية خلال الأعوام الماضية.
وعن العلاقة بين مصر وروسيا قالت النائبة السابقة للسفير الإسرائيلي بالقاهرة :”تزايدت قوة العلاقة بين مصر وروسيا للغاية خلال العام الماضي تحديدا، فالكثير من الاتفاقات جرى توقيعها بين الدولتين، بذلت مصر بقيادة السيسي جهودا مضنية للتقرب من روسيا، عبر صفقات سلاح، واتفاقات في مختلف المجالات، وكي ينوع أيضا مصادر الخبرة، والأموال والاستثمارات، التي تأتي من الخارج، فأصبحت روسيا على رأس القائمة”.