وطن (ترجمة خاصة)
أظهرت الدراسات الحديثة أن رياضة المشي أفضل وأكثر جدوى من التمارين داخل الأندية الرياضية، ومع ذلك فإن هذا الأمر لا يعني ترك النادي الرياضي بشكل كلي سعياً لتوفير الاشتراك الشهري في عضويته، فقد وجد باحثون في جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن المشائين هم أنحف من أولئك الذين يرتادون النوادي الرياضية. وبيّت إحصائية أجريت على 50 ألف شخص بالغ، أن الذين يسيرون بحيوية يومياً لمدة نصف ساعة لديهم-على الأرجح- خصر أرفع وانخفاض في السمنة من أولئك الناس الذين يمارسون تمارين مرتفعة الشدة.
وتعتبر هذه الدراسة استثنائية لناحية نتائجها لعدة أسباب: أولها أن المشي هو أمر اختياري ويمكن أن يُمارس أينما كان. ووصفت أخصائية الجرَاحة العامة الأمريكية “فيفاك مورثي” رياضة المشي للمجتمع الأمريكي ككل بغية تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري والبدانة وأمراض القلب.ورأت مورثي أن الأمريكيين بحاجة لمكان هادىء وآمن للسير ولو على كرسٍ متحرك. ولا تغلّب هذه الدراسة جانباً على آخر لأن العلماء لم يقطعوا الشك باليقين فيما إذا كان السير يعطي نتائج التمارين الرياضية نفسها، وبمعنى آخر إذا كان رفع الأوزان والتمرن في النادي مناسب للشخص فليستمر به. ولكن بالنسبة للناس الذين لا يرتادون النوادي فقد حان الوقت ليخصصوا وقتاً يومياً للسير.
وأظهرت دراسة أخرى أن هواة المشي لمدة 20 دقيقة في الحديقة، لديهم القدرة على التركيز أكثر من الذي يمشون في المدينة أو ضمن حي سكني. فالطبيعة تؤثر إيجاباً على جودة رياضة المشي نفسها. وليس من الواضح فيما إذا كانت شدة التركيز هذه ناتجة عن اخضرار الطبيعة المنتشر في الحديقة أم قلة الأبنية والكثافة السكانية.