وطن (ترجمة خاصة)
مع مضي الأيام وفي غمرة انشغالنا مابين العمل وشؤون العائلة يحمل انطواء أوراق التقويم معه تتغيراً جذرياً في أذواقنا وإحساسنا بما يجري حولنا ويخلق ما يشبه الفجوة بين جيلنا والجيل الجديد، وهذا ما يبدو واضحاً على المعلمين والآباء حين يشعرون بوجود حلقة مفقودة للتفاهم مع الجيل الجديد مما يجعلهم يبدون وكأنهم كبروا قبل الآوان، وفي هذه السطور نتحدث عن خمسة نصائح ذهبية من شأنها أن تجنب من يتبعها الشعور بالتقدم في السن مجتمعياً.
أولاً: حدَث كل شيء الآن
يستخدم البعض الهاتف الجوال غير الذكي معتقدين أنه مريح ويسد احتياجاته، وأنه لا حاجة للهواتف الذكية ومنها (الآيفون) مثلاً، ولكن يجب السعي لاقتناء واحد من تلك الأجهزة الذكية من ذوات شاشات اللمس كي لا تبدو في نظر الآخرين شيئاً من الماضي أو” دقة قديمة” دون أن تشعر.
لا تحقرنَ الثقافة الحديثة.
توقف عن القول أن أغاني هذه الأيام لا تستحق السماع أو أن شباب اليوم لا يجيدون اختيار ملابسهم. فهنالك الكثير من الأغاني الحديثة تستحق الإستماع إليها ولكن عليك فقط أن تجرّب أو تمنحها الفرصة، ولنكن واقعين في رؤيتنا لطريقة لباس الشباب، فالموضة غالباً ما تعيد إنتاج نفسها وفي كل صيحة هناك موضة جديدة وبعض صيحات الأزياء تستعيد الموضات القديمة التي سادت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.
مارس التمارين الرياضية مرة أخرى
الصحة معادل موضوعي للحياة وطول العمر، فإما أن تهتم بصحتك وإما أن تفقدها ومع الاهتمام بها ستشعر بالشباب ثانية، ويشير العلماء إلى أن مادة ” الأندروفين” التي يفرزها جسد الإنسان دليل على الشعور بالسعادة التي نسعى إليها جميعاً، ولكن هذا لا يعني إرهاق الجسد برياضات وتمارين شاقة وسريعة، فلا يمكن لمن هو في الخمسين عاماً من عمره مثلاً أن يجري لسبعة أميال في سبع دقائق، أو يجري تمارين ضغط لمائة مرة متواصلة،ولكن يمكنه أن يضع أهدافاً تتلاءم مع عمره وشعوره بالرضى عند تحقيقها.
لا تتحدث كثيراً عن مشاكلك الجسدية:
كفّ عن التحدث مع الناس عن ألم ظهرك أو مشاكل الهضم لديك أو أياً كان ذلك المرض الذي تعاني به. فعندما يكبر المرء يشعر تلقائياً بالفرق بين التهاب المفاصل التنكسية والتهاب المفاصل الروماتويدي. ولذلك عليك معالجة مشاكلك الجسدية وتناول الدواء بصمت، فالحديث عن هذه المشاكل بصوت عال يجعلك تبدو كرجل مسن!
لا تنسى نصيبك من التنزّه والإستجمام
قاوم تلك الرغبة التي تدفعك للبقاء في المنزل، قانعاً بأن الجلوس على الأريكة والاسترخاء ومشاهدة التلفاز أمر ممتع. ولكن حاذر أن تذهب إلى الغداء مع أصدقائك في الساعة الخامسة والنصف مساء فهذا الوقت لن يتيح لك الفرصة لهضم وجبة الغداء قبل التاسعة وعند خلودك إلى النوم. ولكن هذا لا يمنع من الخروج والسهر مع أصدقائك ومقابلة أناس جدد ومعايشة نمط جديد من الحياة، فكل ذلك من شأنه أن يعطيك إحساساً بالحيوية ويؤخر الشيخوخة التي تنتظرك بفارغ الصبر.