قررت وزارة التربية الإيرانية، فصل المصابات بمرض الإيدز من ظائفهن خشية انتشار المرض في الأوساط التربوية، كما قررت كذلك منع الطلاب حاملي الفيروس من متابعة دراستهم.
وتحاول وزارة الصحة الإيرانية تكثيف التوعية حول خطورة فيروس الإيدز في ظل الحديث عن انتشار هذا المرض الفتاك في أوساط الإيرانيين.
وفي إطار جهودها التوعوية انتشرت في شوارع العاصمة طهران وفي أكثر المناطق ازدحاما بالمارة حافلات تقدم إرشادات ونصائح حول الإيدز، وتشرف على هذه الحافلات مؤسسة “رسل المساعدة”، بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وقال مدير المؤسسة محمد رضا سيد قاسمي، في تصريح لوكالة مهر الإيرانية، إن “هذه الحافلات منتشرة في عدد من مناطق غرب طهران وتقدم المعلومات والمشورة حول مرض الايدز وكذلك إجراء فحوصات مجانية للمواطنين”.
وأوضح المسؤول الإيراني أن هذه الحافلات تتواجد في المناطق المزدحمة من أجل تقديم خدمة مجانية أكبر عن مرض الايدز، مشيراً إلى أن نتائج الفحوصات الطبية التي تجرى للإيرانيين ستظهر بعد 20 دقيقة لمعرفة ما إذا كان الشخص حاملا للفيروس أم لا.
وأوضح قاسمي “أن المصابين بالإيدز يتعرضون للتمييز والإساءة في إيران”، مبيناً أن 100 ألف من الإيرانيين مصابون بمرض الإيدز طبقا لآخر تقديرات وزارة الصحة الإيرانية.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن المسجلين في المراكز الصحية من المصابين بالايدز يتراوح عددهم من 28 إلى 30 ألفا فقط، فيما لم يتم التعرف على بقية المصابين.
وتشير التقارير الإيرانية إلى أن سبب ارتفاع عدد المصابين بالإيدز يعود إلى انتشار ظاهرة الإدمان على المخدرات، والممارسات الجنسية غير المشروعة.
ويرى مراقبون أن انتشار العلاقات خارج إطار الزواج في إيران التي تعد بلدا إسلاميا محافظا يمنع الاختلاط ويفرض الحجاب، أدى إلى تفاقم مرض الإيدز في أوساط الشباب.
تعليقان
المتعة وما أدراك ما المتعة، وما خفي أعظم
وما خفي أعظم عن الجهودية التي لا تعلن عن عدد الإصابات.