كشفت محطة لبنانية عن تصرف عنصري جديد بحق الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان، يتم خلف جدران إحدى المدارس الرسمية.
وقالت قناة “إل بي سي” عبر برنامجها “حكي جالس” إنها تلقت 3 صور تظهر أطفالا “راكعين” أمام العلم اللبناني كعقوبة لهم، وأن “الناظر” يمارس الضرب بحقهم، علما أن جيران المدرسة أكدوا أن الأطفال هم من اللاجئين السوريين والعراقيين.
وحاول البرنامج التقصي عن صحة الواقعة بطريقته، منتقلا بكاميرته إلى المدرسة ليصور مبناها، في الوقت الذي يكون مخصصا لتعليم الأطفال اللاجئين، ويركز على لافتتها التي أشارت إلى أنها “مدرسة الشياح الثانية الرسمية المختلطة”.
وبالفعل قارن البرنامج بين بيئة الصور المسربة، وبين بيئة المدرسة فوجدها متطابقة، ولم يكتف بذلك بل بقي مسلطا عدسته نحو باحة المدرسة، إلى خرج التلاميذ لقضاء “فسحتهم”، وهنا بدأت تلوح مشاهد ضرب وإذلال الأطفال، من قبل نفس الشخص الذي كان يظهر في الصور المسربة، وهو “ناظر” المدرسة.
فقد كشفت كاميرا البرنامج بكل وضوح عن “الناظر” وهو يصفع أحد التلاميذ، ثم يأمر مجموعة منهم بالركوع أمام علم لبناني مرسوم على الجدار.
ودخل البرنامج بكاميرته إلى المدرسة، حيث سلطها على وجه “الناظر” الذي اكتفي بالقول إنه ليس مدير المدرسة بل “الناظر”، فيما أكد أحد التلاميذ السوريين أنه سبق وتم تركيعه أمام العلم، وتدخل آخرون ليقولوا إن الناظر يضربهم ويشدهم من شعرهم.
وتابع البرنامج تصويره داخل المدرسة، عندما قابل مديرتها، وأخبرها عن وجود “انتهاكات” في مدرستها، بينما قالت إحدى المعلمات أو الإداريات معلقة باستخفاف: “يالطيف!، هلق إذا صفقلوا شي واحد كف يعني شو قصة؟!”، في إشارة إلى استهانتها بأمر الضرب الذي يتلقاه الأطفال.
ورفضت المديرة أن يتم تصويرها أثناء الحوار معها حول ما يحدث في المدرسة، لكن البرنامج استطاع أن يتحاور مع “الناظر” الذي أكد أنه لبناني، وأن قيامه بمعاقبة التلاميذ أمام العلم ليس مقصودا، فهو اختار المكان فقط لأنه “المحل الوحيد المرتب” بالمدرسة، كما إن القانون يجيز له تنفيذ عقوبة بحق التلاميذ بمدة قصيرة لاتتجاوز 3 دقائق، حسب قوله.
تعليق واحد
الشعب اللبناني أسفل وأوسخ شعب في العالم إلا ما رحم ربي مثل الشيخ أحمد الأسير وأمثاله.