قال روبرت باير، المحلل الأمني والعميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إن التحرك الذي تقوم به شركات الطيران البريطانية بوقف رحلاتها إلى شرم الشيخ إلى جانب الانتقادات التي حملها الإعلام للسلطات المصرية تؤكد وجود أدلة على تفجير قنبلة على متن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، مضيفا أنه لو كان هناك بالفعل مشكلة فنية لسارعت القاهرة وموسكو إلى الكشف عنها.
وقالت باير، في مقابلة مع شبكة “سي ان ان” الأمريكية، ردا على سؤال حول إمكانية وجود دليل قوي لدى المؤسسات الأمنية وشركات الطيران الغربية يفيد بتفجير قنبلة على متن الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء: “لا أعتقد أننا رأينا كل الأدلة، ولكن هناك أدلة أخرى، ومع فحص المزيد من الجثث والحطام ستتأكد هذه الفرضية.”
وتابع باير بالقول إن قراءة تسريبات الصحافة العالمية وقرارات شركات الطيران بتحويل مسار رحلاتها أو بتعليقها باتجاه سيناء يدل على وجود أدلة مازالت لم تخرج إلى العلن بعد قائلا: “الصحافة وشركات الطيران لم تكن لتتحرك وتهاجم المصريين لولا وجود شيء مؤكد.. لو أن المصريين والروس قد اكتشفوا وجود مشكلة فنية لأعلنوها بظل دور روسيا حاليا بالشرق الأوسط وموقف النظام المصري الحالي.”
وأثر باير بأن الجزم بشكل نهائي بوجود قنبلة على متن الطائرة قد يستغرق عدة أشهر، مستدلا على ذلك بقضية طائرة لوكربي التي ما زال الجدل دائرا منذ سنوات حول طريقة زرعها وتفجيرها رغم التأكد من وجودها.
وأضاف باير أن القلق قد يمتد إلى مطارات أخرى في مصر بحال اتضاح وجود اختراق في مطار شرم الشيخ قائلا: “كيف نعرف أن مطار القاهرة ليس فيه مشكلة مماثلة؟ مصر ستواجه تحديات كبيرة جدا إذا اتضح أنها بالفعل قنبلة.. لا نعرف كيف دخلت القنبلة وقد لا نعرف كيف عملت وما إذا كان أحدهم قد زرعها أو دسها في حقائب الركاب.”