زعم قيادي في جماعة الحوثي اليمنية التي تقاتل ضد الحكومة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أن البلاد تواجه ما وصفها بـ”المؤامرات الصهيو أمريكية بأيدي عربية” مضيفا أن العمليات لا تهدف إلى “محاربة التوسع الفارسي” بل السيطرة على اليمن، في حين اتهمت تقارير حكومية قوات الحوثي بالتسبب في مقتل مدنيين بتعز.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، بنسختها المؤيدة للحوثيين، عن محمد علي الحوثي، رئيس ما يعرف بـ”اللجنة الثورية العليا” التي شكلها الحوثيون قوله إن اليمن “مستهدفة لذاتها وليس من أجل ما يردده العدوان حول محاربة التوسع الفارسي والتمدد الإيراني” معتبرا أن ما وصفه بـ”القناع” قد سقط، وأن هناك “مؤامرات صيهو أمريكية بأيادي عربية لنهب ثروات هذا الشعب وخيراته” على حد قوله.
وتحدث الحوثي عن خطط لـ”تقسيم” اليمن يقوم بها خصوم الجماعة التي قامت بالسيطرة على العاصمة صنعاء قبل أشهر، كما رأى أن الشعب اليمني “صامد في وجه العدوان الغاشم رغم الظروف والتحديات التي تواجه البلاد جراء العدوان والحصار” وفق قوله.
أنا وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، فنقلت عن مصادر أمنية وشهود عيان في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ أسابيع قولهم إن المدينة تعرضت لقصف مدفعي أدى إلى مقتل 11 مدنياً وإصابة 21 آخرين مساء الأربعاء، في أحياء الجحملية وعصيفرة والروضة.
أما في الرياض، فكان هادي في اجتماع مع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمشايخ من محافظة البيضاء الاستراتيجية وسط البلاد، منددا أمامهم بالحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذين وصفهم بـ”المليشيات الانقلابية التي تحاصر المدن وتقتل الأبرياء وتدمر الممتلكات العامة والخاصة من اجل فرض سياسة دخيلة على المجتمع اليمني خدمةً منها لأطراف خارجية” وفقا للوكالة.