نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية مقالًا للكاتب “تود وود”، تحدث فيه عن أن إيران أصبحت أكثر عدوانية بعد الاتفاق النووي، متهمًا الرئيس الأمريكي بأنه يعرض الأمن القومي للولايات المتحدة للخطر بشكل متعمد.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي وفريق تفاوضه أضروا عمدًا بالأمن القومي للولايات المتحدة، في محاولة وصفها بالساذجة والمتهورة لتحسين العلاقات مع إيران.
وأضاف أن الاتفاق النووي الأخير أبرم مع “داعش” الحقيقية، حيث شبه إيران بتنظيم “داعش”، مشيرًا إلى أن الاتفاق أبرم على الرغم من دعوات طهران لتدمير إسرائيل، ودعمها للإرهاب العالمي، وعدوانها العسكري في الشرق الأوسط، وتطوير صاروخ بالستي عابر للقارات، والهتافات اليومية “الموت لأمريكا”.
وتحدث عن أن إطلاق سراح السجناء السياسيين الأمريكيين في إيران لم يتم الحصول عليه، في مقابل السماح لإيران بسحب مليارات الدولارات من أصولها المجمدة، مع إمكانية الحصول على المزيد من الأموال مع رفع العقوبات. حسبما نشرته شؤون خليجية.
وذكر أن الاتفاق يضمن أن إيران ستصبح قوة نووية خلال سنوات قليلة، ولديها القدرة على تهديد جيرانها وأوروبا والولايات المتحدة أيضًا.
وأضاف أنه بدلًا من أن تصبح إيران أقل عدوانية على الساحة الدولية وخاصة تجاه الولايات المتحدة، فإن نظام الحكم الديني الشيعي في طهران ارتكب سلسلة من الانتهاكات للاتفاق النووي، معتبرًا أن التجارب الصاروخية الأخيرة هي أوضح مثال على ذلك، مشيرًا إلى أن تجربة إطلاق صاروخ طويل المدى موجه بدقة أرض- أرض وبالستي، تمثل انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة وروح الاتفاق النووي، الذي من المفترض أنه يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأشار إلى أن شبكة “سي إن إن” الأمريكية اعتبرت أن السبب الوحيد لعدم توصيف التجربة الصاروخية بأنها انتهاك للاتفاق النووي، هي أنها أجريت قبل دخول الاتفاق فعليًا حيز التنفيذ.
ورصد الكاتب عدة انتهاكات إيرانية كاعتقال مزيد من المواطنين الأمريكيين، والتهديد بإرسال أسطول من السفن لمواجهة البحرية الأمريكية عند الساحل الأطلسي، واعتبر أن التحرك الأخطر تمثل في إرسال إيران الآلاف من المقاتلين إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد، بجانب قوات حزب الله اللبناني.
وكشف عن أن إيران تستخدم إدارة أوباما لكسب الوقت، في ظل جهود طهران لأن تصبح قوة هيمنة إقليمية تستطيع تهديد حلفاء واشنطن والأمن القومي الأمريكي.
وتساءل: لماذا يسمح البيت الأبيض بحدوث ذلك، فإما أنه ساذج للغاية وغير جاد بشأن الأمن القومي الأمريكي، أو أن الأجندة أكثر سوءًا من ذلك بكثير.