أشارت صحيفة “الفايننشال تايمز” البريطانية الى ان “على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إيصال رسالة صارمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لبريطانيا”، مشيرة الى ان زيارة السيسي لبريطانيا “لاقت الكثير من الانتقادات حتى قبل أن تبدأ”.
وفي افتتاحيتها بعنوان “سلطوية السيسي ليست الطريقة لدفع مصر إلى الأمام”، لفتت الى ان “بريطانيا كغيرها من الدول الأخرى، لديها مصالح ولها الحق في السعي لتحقيقها سواء مع مصر أو في الشرق الأوسط”، مضيفة إلا أنه يجب التنبه إلى أن تشجيع السلطات الحاكمة في مصر سيؤدي إلى تردي الأوضاع فيها والمخاطرة بانضمامها الى الدول الفاشلة في المنطقة”.
وأفادت أن “السيسي عندما شغل منصب القائد العام للقوات المسلحة المصرية في عام 2013 أطاح بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، مضيفة إلى أن “السيسي عمد بعدها إلى إعادة البلاد خطوات إلى الوراء”.
ورأت انه “في حال لم تتمكن مصر من إيجاد طريقة لدفع البلاد إلى الأمام بين التشدد وحكم الفرد المطلق، فإن مستقبلها سيكون قاتماً”.
وذكرت أن الجيش في مصر هو المؤسسة الوحيدة التي بقي لديها قليلاً من الحس الوطني”.
وأردفت إن “بريطانيا تعد أحد اهم المستثمرين الأجانب في مصر، لاسيما في قطاع الطاقة”، مشيرة إلى أن “الاستثمار جيد لبريطانيا وهام جداً بالنسبة لمصر”.
وأكدت ان “الاقتصاد لن يزدهر في مصر أو في أي مكان في الشرق الأوسط من دون تبني فكرة الانفتاح السياسي، وهذا ما يجب أن يشدد عليه كاميرون خلال لقائه السيسي”.