كشفت الإذاعة السويدية في تقرير لها، أن 11 ألف لاجئ أفغاني، أغلبهم أطفال دون سن الثامنة عشرة، فروا من إيران هربا من تجنيدهم كسائر أقرانهم في الحرب السورية.
وأوضح التقرير الذي يدور حول قضية الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا أوروبا والسويد طلبا للجوء، أن الأطفال الأفغان أغلبهم قادمون من إيران وليس من أفغانستان، وقد آثروا الهروب إلى أوروبا خوفا من تجنيد إيران لهم للحرب في سوريا.
وبحسب التقرير وصل خلال عام 2015 ما يقارب 11 ألف طفل أفغاني من غير المصحوبين بذويهم، ومعظم هؤلاء لم يأتوا مباشرة من أفغانستان. ونقلت الإذاعة شهادات تؤكد أن إيران تستغل الفقر وحالة الضيق التي تنتشر بين صفوف الأفغان في إيران بسبب محاولات تجنيد الشبان طوعا أو بالقوة للحرب في سوريا، ورفد الميليشيات الإيرانية الشيعية في الهجوم المستمر على سوريا.
وقال مهدي (14 عاما)، إن والده هو من الأميين، وتم “تبصيمه ” على ورقة من أجل الحصول على غذاء، وفي وقت لاحق بأسابيع قليلة طرق عدد من المجندين الإيرانيين على الباب، وقالوا إن والده ومن خلال بصمات أصابعه وافق على أنه هو وابنه سيذهبان إلى سوريا للمشاركة بالحرب، ولهذا السبب هرب مهدي إلى السويد، وبعد بضعة أسابيع وصل البلاد وأدلى بشهادته لمراسل برنامج “الحروب” في الإذاعة السويدية.
ولم تقتصر الشهادة على طفل واحد، بل كان هناك أيضا إحسان البالغ من العمر 18 عاما، في مدينة غوتنبرغ، الذي عبر عن قلقه حول مصير شقيقه الأصغر الذي لا يزال في إيران، وكذلك أيوب البالغ من العمر 21 عاما الذي فر فقط خوفا من تجنيده من قبل الحرس الثوري الإيراني، وضغوط عائلته الشيعية المتعصبة، على حد تعبيره.
يذكر أن “الحرس الثوري الإيراني” يقوم بتجنيد اللاجئين الأفغان الشيعة للقتال في سوريا منذ اندلاع الأزمة عام 2011، مقابل رواتب شهرية تبلغ 500 دولار، إضافة إلى أوراق إقامة إيرانية.