حمزة هنداوي – وطن (خاص)
لا يمكن أن نتصور لقب “اليمن السعيد” على البلد الذي يحاصره الموت من كل حدب وصوب، ولن يبقى من الأسماء التي تناسب وضعه المزري، ربما، سوى اسم إحدى أقاليمه “حضر موت”، فالموت حضر ومازال يحضر ليّغيّب عشرات اليمنيين في طقس يومي، رفعه إعصار “تشابالا” المداري إلى درجة البؤس.
“تشابالا” اسم لأقوى الأعاصير في المنطقة يتوجه بسرعة 200 كم/سا، حسب الأرصاد الجوية نحو اليمن الذي يعاني ويلات حرب تحصد عشرات الضحايا يوميا، بعد ثورة وثورة مضادة، فتحالف عربي لضرب تحالف ذراع إيران “الحوثي” و”عفاش” كما يحلو لليمنيين تسمية رئيسهم السابق علي عبدالله صالح.
وفي السياق أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، اليوم الثلاثاء، انتهاء الحالة المدارية في بحر العرب، حيث عبَر “تشابالا” سواحل اليمن جنوب غرب المكلّا عند خط العرض 14.1 شمالًا وخط الطول 48.65 شرقًا، وذلك عند الساعة الـ05:00 صباحًا.
وأضافت الأرصاد – في بيان عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”- أن دخول الإعصار إلى اليابسة، أدى إلى ضعفه وتحوّله إلى عاصفة مدارية تحركت في اتجاه الغرب والشمال الغربي داخل محافظة “حضرموت”، حيث تبلغ سرعة الرياح حوالي 80 كم/ساعة مع أمطار رعدية غزيرة، ويتوقع أن تضعف الحالة المدارية سريعا ويتبقى بالتالي تأثير منطقة المنخفض خلال الإثنتي عشرة الساعة القادمة.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية اليمنية دعت المقيمين في المحافظات الجنوبية الشرقية، وأولها “حضرموت” و”المهرة”، و”جزيرة سقطرى”، إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية، تجنبا لمزيد من الأضرار.
واستهل “تشابالا” مشواره في جزيرة “سقطرى” اليمينة الأحد الماضي، مصحوبا بأمطار غزيرة وعواصف رعدية، ما تسبب بإغراق بعض الطرق والأحياء السكنية.